وبينما يمكن أن يكون شخص ما مصابا بمرض السكري دون ظهور علامات عليه، فإن فحوصات العين المنتظمة مهمة لأنه في بعض الأحيان يكون هناك الكثير من علامات مرض السكري في العين.
وبالإضافة إلى مجموعة كاملة من أمراض العين، يمكن أن يكشف الفحص الشامل للعين أيضا عن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وحتى أنواع معينة من سرطان القولون.
ولهذا السبب يجب زيارة طبيب العيون مرة واحدة على الأقل كل عامين أو كلما أوصى أخصائي العيون الخاص بك، وفقا لاستشاري البصريات روبرت لونغهيرست.
ويمكن أن يؤثر مرض السكري على الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين، والتي يمكن لطبيب العيون رؤيتها عندما ينظر إلى الشبكية (الطبقة الحساسة للضوء).
وأوضح الدكتور لونغهيرست: "من المهم أن ندرك أنه بحلول الوقت الذي يمكننا فيه رؤية هذه التغيرات المرتبطة بمرض السكري في الأوعية الدموية، فمن المحتمل أن يكون شخص ما مصابا بالسكري من فترة سابقة من الوقت. لذلك، فإن فحص العين ليس بديلا عن فحص الدم إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالسكري".
وبحسب الدكتور لونغهيرست هناك 8 علامات لمرض السكري في العين، وتشمل:
اعتلال الشبكية السكري
التغييرات في الأوعية الدموية في العينين هي جزء من مرض يسمى اعتلال الشبكية السكري.
وإذا تُرك هذا المرض دون علاج، فإنه يتسبب في تلف تدريجي لشبكية العين ويمكن أن يؤدي إلى العمى.
وقال لونغهيرست: "في المراحل الأولى من المرض، ترى أكياس خارجية صغيرة تسمى تمدد الأوعية الدموية الدقيقة وتتمزق لتشكل نزيفا صغيرا يسمى النزيف النقطي واللطخي".
التورم
مع تأثر المزيد من الأوعية الدموية بمرض السكري، سيكون هناك المزيد من حالات النزيف.
وأوضح لونغهيرست: "يمكن أن تتسبب هذه النزيف في انتفاخ الجزء المركزي من الشبكية، والذي يسمى البقعة. ويمكن أن يؤثر التورم البقعي، أو لإعطاء اسمه الصحيح، وذمة البقعة، على الرؤية".
بقع الصوف
بمرور الوقت مع استمرار الأوعية الدموية في النزيف، يصبح تدفق الدم مقيدا. وأوضح السيد لونغهيرست: "عندما يحدث هذا، يتم حرمان أجزاء من الشبكية من الأكسجين. ويتسبب هذا في ظهور بقع من الصوف القطني، وهي بقع بيضاء ناعمة على شبكية العين تشير إلى تلف الأعصاب".
الزرق/ الغلوكوما
تنمو الأوعية الدموية الجديدة أحيانا في القزحية، الجزء الملون من العين الذي يحيط بؤبؤ العين.
ويشير لونغهيرست: "هذا يسمى احمارا القزحية، ويمكن لهذه الأوعية الدموية الجديدة أن تسد جزءا من أحد أنظمة تصريف العين، الشبكة التربيقية".
وهذا يمكن أن يسبب زيادة الضغط في العين ويؤدي إلى الغلوكوما، وهي حالة بحد ذاتها سبب رئيسي للعمى الذي لا رجعة فيه في العالم".
إعتام عدسة العين
يمكن أن يسبب مرض السكري إعتام عدسة العين لأنه يؤدي إلى زيادة السكر في أحد السوائل داخل العين، الخلط المائي.
وقال لونغهيرست: "يحول الجسم هذا السكر إلى سكر كحول يسمى السوربيتول، والذي يجد طريقه بعد ذلك إلى العدسة. وعادة ما تكون العدسة في العين صافية مثل الزجاج، لكن السوربيتول يجعل العدسة تمتص الماء، ما يؤدي إلى انتفاخها وتشكيل إعتام عدسة العين، وهي غشاوة. ويؤدي وجود عدسة ضبابية إلى جعل الرؤية غير واضحة أو ضبابية".
كثرة تغيير النظارات الطبية
تؤثر هذه التغييرات في العدسات المرتبطة بمرض السكري أيضا على وصفة النظارات الطبية.
وحذر لونغهيرست: "الشخص الذي يعاني من عدم استقرار نسبة السكر في الدم، بالتالي، سيكون لديه أيضا وصفة طبية غير مستقرة وسيجد أنه يحتاج إلى تغيير نظاراته كثيرا. وفي بعض الأحيان، التغيير المتكرر في وصفة النظارات الطبية هو أول علامة على إصابته بمرض السكري".
المصدر: إكسبريس