لكن الزيادة في المخاطر الإجمالية كانت صغيرة نظرا لندرة الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال.
ودرس الباحثون ما إذا كان سرطان الدم في مرحلة الطفولة، بما في ذلك ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد وسرطان الدم النخاعي الحاد أو أي سرطان آخر في الطفولة، يحدث بشكل متكرر في الأطفال الذين أبلغت أمهاتهم عن إصابات شائعة أثناء الحمل.
وتوصلت الدراسة، التي قادها معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) وجامعة أكسفورد، إلى أنه في حين أن التهابات المسالك البولية والجهاز التنفسي مرتبطة بسرطان الدم لدى الأطفال، فإن الزيادة في المخاطر الكلية كانت صغيرة نظرا لندرة إصابة الأطفال بهذا النوع من السرطان.
وقامت دراسة مركز I4C International Data Coordinating Centre بتحليل البيانات من أستراليا والدنمارك وإسرائيل والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووقع تجنيد أكثر من 300 ألف طفل للدراسة على مدى 60 عاما بين الخمسينيات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال كبير مؤلفي الدراسة ومدير مركز I4C، البروفيسور تيري دواير، إن النتائج كانت مطمئنة للآباء.
وأوضح: "وجدت دراسات سابقة صلة بين التهابات الأمهات وسرطان الدم لدى الأطفال، ولكن الأدلة من الدراسات الجماعية الكبيرة التي تتبع الأطفال بمرور الوقت، كانت مفقودة حتى هذا البحث".
وأشار البروفيسور دواير إلى أن المشاريع المبتكرة مثل دراسة I4C يمكن أن توفر أكبر فرصة للعثور على سبب يمكن الوقاية منه لسرطان الأطفال.
وقالت ميليسا ويك، الأستاذة في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال والمديرة العلمية لمشروع البحث GenV، التابع للمعهد: "هذه هي أكبر دراسة مستقبلية مجمعة للعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال حتى الآن. فقط من خلال النظر إلى البيانات من مثل هذه المجموعة الكبيرة تمكن الباحثون من الاستنتاج بثقة أنه في حين أن سرطان الدم هو أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعا، إلا أنه لا يزال نادرا".
المصدر: ميديكال إكسبريس