وفي هذا الوقت من العام، قد يبدأ الناس في مواجهة صعوبة في النهوض من السرير عند سماع صوت المنبه بنفس الطريقة التي قد يكونون بها في يوم صيفي مشمس، ويجدون أنهم يشعرون بالحاجة إلى النوم لفترة أطول.
ويساهم الطقس وانخفاض درجة الحرارة، جزئيا، في ارتفاع هذه الصعوبة لاستقبال اليوم.
ومع ذلك، هناك أيضا تغيير رئيسي في أجسامنا وإنتاج هرمون الميلاتونين يمكن أن يلعب دورا في جعل الصباح الأكثر برودة أكثر صعوبة في بدئه.
ما هو الميلاتونين؟
الميلاتونين هو هرمون طبيعي يساعد على التحكم في أنماط نومك. ويتم إنتاج الهرمون من الغدة الصنوبرية في الليل ويرتبط بدورة النوم والاستيقاظ.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، غالبا ما يتم استخدام نسخة من صنع الإنسان من الميلاتونين لعلاج مشاكل النوم قصيرة المدى ومشاكل النوم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما.
ويمكن أيضا استخدام الهرمون للمساعدة في إرهاق السفر أو العمل بنظام المناوبة.
وعلى الرغم من توفر مكملات الميلاتونين في بعض البلدان للشراء دون وصفة طبية في الصيدليات أو متاجر الأطعمة الصحية، إلا أن الهرمون في المملكة المتحدة هو دواء لا يُصرف إلا بوصفة طبية.
ويمكن أن يؤدي تناول الميلاتونين من صنع الإنسان أيضا إلى عدد من الآثار الجانبية، مثل الصداع والدوخة والتهيج والشعور بالتعب أثناء النهار.
كيف يؤثر الميلاتونين على الاستيقاظ في أشهر الشتاء؟
وتسبب الظلام في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى أن الوقت قد حان للاستعداد للنوم.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين ويرسل إشارات إلى الجسم ليبقى مستيقظا.
وفي أشهر الشتاء، حيث تصبح الأيام أقصر والليالي تطول، قد يبدأ بعض الناس في إنتاج المزيد من الميلاتونين نتيجة لذلك.
وهذا يمكن أن يجعلهم يشعرون بالنعاس في كثير من الأحيان ويجعل من الصعب عليهم النهوض من السرير في الصباح المظلم.
وتشير بعض الأبحاث أيضا إلى أن إنتاج الميلاتونين في فصل الشتاء يمكن أن يكون مرتبطا بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، الذي يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من مزاج متدن أو علامات الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء.
وتشمل الأعراض الرئيسية للاضطراب العاطفي الموسمي، الشعور بالتعب، إلى جانب اشتهاء الأطعمة السكرية أو الإفراط في تناول الطعام.
المصدر: إكسبريس