ويصنف السكري من النوع الثاني بأنه حالة صحية مزمنة تؤثر على كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة.
ويتم تقسيم معظم الطعام الذي نتناوله إلى سكر (يسمى أيضا الجلوكوز)، والذي يقع إطلاقه في مجرى الدم. وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم، فإنه يشير إلى قيام البنكرياس بإفراز الإنسولين.
ويزيد النظام الغذائي الغني بالدهون والسعرات الحرارية والكوليسترول من خطر إصابة الشخص بداء السكري. ويمكن أن يؤدي النظام الغذائي السيئ إلى السمنة، (وهي أحد عوامل الخطر لمرض السكري)، ومشاكل صحية أخرى.
ومن ناحية أخرى، لا يمكن أن يقلل النظام الغذائي الصحي من خطر الإصابة بهذه الحالة فحسب، بل يمكنه أيضا خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير. ويتم التركيز بشكل واسع على الطعام، ولكن بعض المشروبات يمكن أن تكون بنفس القوة في مكافحة ارتفاع نسبة السكري.
الشاي الأسود
وجدت العديد من الدراسات أن الشاي الأسود يمكنه المساعدة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني.
وكجزء من الدراسة، أعطي الشاي الأسود والشاي الأخضر للفئران المصابة بداء السكري لمدة ثلاثة أشهر. وإلى جانب تثبيط إعتام عدسة العين السكري، وُجد أن الشاي له تأثير في خفض نسبة السكر في الدم.
وكتب الباحثون: "الشاي الأسود والأخضر يمثلان عاملا محتملا غير مكلف وغير سام، لخفض نسبة السكر في الدم. وقد يكون الشاي وسيلة بسيطة وغير مكلفة للوقاية من مرض السكري أو تأخير الإصابة به وضمان حدوث مضاعفات".
الشاي الأخضر
وفقا للدراسات، يرتبط استهلاك الشاي الأخضر بانخفاض مستويات الجلوكوز أثناء الصيام ومستويات اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (A1C)، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الإنسولين أثناء الصيام، والتي تعد مقياسا لصحة مرض السكري.
ويقترح الباحثون أن النشاط المضاد للأكسدة للبوليفينول والسكريات، هي الفوائد التي تساعد في إدارة نسبة الجلوكوز في الدم.
وتنسب مضادات الأكسدة نفسها إلى مضادات السرطان، وخفض الكوليسترول، وفوائد ضغط الدم وحتى تأثيرات زيادة الشعر.
خل حمض التفاح
فحصت دراسة أجراها باحثون بالتعاون مع جمعية American Diabetes Association، خل التفاح للمساعدة في تحسين حساسية الإنسولين بعد تناول وجبة عالية الكربوهيدرات.
وتضمنت الدراسة مشاركين كانوا إما حساسين للإنسولين، ومقاومين للإنسولين أو يعانون من داء السكري من النوع الثاني.
ووقع اختيار المشاركين عشوائيا لتناول إما 20 مغ من خل التفاح أو مشروب وهمي بعد الوجبة.
وجُمعت عينات الدم عند الصيام وبعد تناول الوجبة لمدة 30 و60 دقيقة لتحليل الجلوكوز والإنسولين.
ووجدت الدراسة مقارنة مع الدواء الوهمي، أن تناول الخل زاد من حساسية الإنسولين لكامل الجسم خلال فترة ما بعد الوجبة في الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين وحسّنها في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
واستنتج الباحثون أن تناول 20 مغ من خل التفاح المخفف في 40 مغ من الماء يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبات.
وهناك عوامل أخرى تساهم في نمط حياة صحي يمكن أن تقلل من فرصة إصابة الشخص بهذه الحالة.
ويذكر الخبراء بخمسة عوامل لتعزيز الصحة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، والتي تشمل تناول الخضروات الطازجة بانتظام خلال اليوم وتخصيص وقت لممارسة النشاط البدني كل يوم، وعدم التدخين، والتقليل من تناول الكحول إلى الحد الأدنى وتقليل أي استهلاك للأطعمة المصنعة.
المصدر: إكسبريس