ويشير الأخصائي في حديث لإذاعة "راديو روسيا"، إلى أنه يلاحظ عند الإنسان وجود تباين معين في عمل القلب. فازدياد ضربات القلب عند القيام بنشاط بدني، علامة على سلامة عضلة القلب، في حين الإيقاع الميكانيكي أو الجاسي يشير إلى استنفاد احتياطي القلب.
ويضيف، يعتبر إيقاع القلب طبيعيا عندما يكون بين 60 و90 ضربة في الدقيقة. وعندما يكون الإنسان في حالة اليقظة، يجب أن لا تقل ضربات قلبه عن 60 في الدقيقة، باستثناء الرياضيين. لأن أقل من 60 ضربة في الدقيقة، قد يشير إلى بطء القلب.
ويقول، "يمكن أن تكون أسباب بطء القلب ناتجة عن نشوء نبضة في منطقة تنظيم النبض، أي في منطقة العقدة الجيبية، أو اضطراب خروج النبضة من العقدة الجيبية. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لبطء القلب.
ويضيف، يمكن أن يلاحظ بطء القلب لدى الأشخاص الذين يتناولون حاصرات بيتا، وهي أدوية توصف في حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم، وقلة التروية وبعد إحتشاء عضلة القلب . بالطبع هذه الحالة لا تعتبر مرضية، إذا لم تسبب للمريض الدوخة والضعف، وبعكسه يجب تخفيض الجرعة. ولكن بطء القلب الذي يسبب الدوخة وحتى الإغماء فيجب علاجه بتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.
ويشير البروفيسور، إلى أنه يمكن أن يتباطأ معدل ضربات القلب لدى المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم، حيث أثناء نوبة انقطاع النفس، ينخفض الإيقاع، وعندما تنتهي، يصاحبها فرط التنفس وتسارع ضربات القلب.
ووفقا للبروفيسور، إذا كان الشخص يعاني من دون سبب واضح زيادة في ضربات القلب وبعد فترة عودتها إلى معدلها الطبيعي. فإن هذا يشير إلى إصابته بالخفقان،حيث يمكن أن يصاحب هذه النوبة دوخة وضيق تنفس وحتى فقدان الوعي. لذلك يجب استشارة الطبيب لأن هناك نوعين من تسارع ضربات القلب - بطيني وفوق البطيني. تسارع ضربات القلب البطيني يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، لذلك الطبيب الأخصائي يمكنه تحديد النوع ووصف العلاج اللازم.
ويقول، "إن اضطراب عملية استقلاب البوتاسيوم وكذلك الكالسيوم والمغنيسيوم والباريوم، يمكن أن يؤثر سلبا في إيقاع القلب، ويؤدي إلى عدم انتظامه".
وينصح باتباع نظام غذائي صحيح، للحصول على العناصر المعدنية اللازمة. لأن اتباع حمية غذائية خالية من البروتينات أو حمية غذائية خالية من الملح، تكون لها عادة تأثيرات ضارة بالقلب.
المصدر: فيستي. رو