ومرض باركنسون هو حالة شائعة تنتج عن تضرر الدماغ بشكل متزايد على مدى فترة طويلة من الزمن. ولا يدرك الكثيرون أن جلد المرء يمكن أن يشير إلى الحالة وعلى هذا النحو، يمكن أن يكون أحد أعراض الإنذار المبكر أيضا.
وغالبا ما يعاني المصابون بمرض باركنسون من تغيرات في بشرتهم. ويمكن أن تشمل هذه التغييرات دهنية واحمرار الجلد والحكة والقشور المعروف باسم التهاب الجلد الدهني.
وقالت الجمعية الأوروبية لمرض باركنسون: "التغيير الأكثر شيوعا في جلد المصاب بمرض باركنسون هو زيادة الدهون، خاصة حول الجبهة والأنف وفروة الرأس، حيث تتركز الغدد الدهنية. ويمكن أن يسبب مرض باركنسون إفرازا زائدا من هذه الغدد من مادة دهنية تسمى الزهم والتي تحافظ على نضارة البشرة وتوفر الحماية، ولكن هذا الإنتاج الزائد منها يجعل البشرة تبدو دهنية وبراقة".
وقد ينتج المصابون بمرض باركنسون دهونا أكثر من المعتاد. وتُعرف هذه الحالة باسم التهاب الجلد الدهني (seborrhoea) وتعني أن الجلد، وخاصة الوجه وفروة الرأس، يصبح دهنيا ولامعا.
وقالت مؤسسة باركنسون: "هناك غدد صغيرة تسمى الغدد الدهنية تحت سطح الجلد". وأضافت: "تفرز هذه الغدد مادة دهنية في بصيلات الشعر. ويساعد هذا الزيت عادة على حماية الجلد، ولكن الكثير منه يمكن أن يسبب مشاكل يشار إليها باسم التهاب الجلد الدهني. وهناك غدد صغيرة تسمى الغدد الدهنية تحت سطح الجلد".
وتشمل العلامات الشائعة لالتهاب الجلد الدهني ما يلي:
- تقشر الجلد (قشرة الرأس) في فروة الرأس أو الشعر أو الحاجبين أو اللحية أو الشارب
- ظهور بقع من الجلد الدهني مغطاة بقشور بيضاء أو صفراء اللون أو قشرة على فروة الرأس أو الوجه أو جوانب الأنف أو الحاجبين أو الأذنين أو الجفون أو الصدر أو الإبطين أو منطقة الأُربية أو أسفل الثديين.
- احمرار الجلد
-الحكة
وتقول إحدى الدراسات إن التهاب الجلد الدهني في عامة السكان كان مرتبطا بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض باركنسون وقد يسبق التشخيص.
ووُجد أن هذه الطريقة يمكن اعتمادها، مثل فقدان حاسة الشم وسلوك حركة العين السريعة واضطرابات النوم والإمساك، في تشخيص مرض باركنسون.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن كل شخص مصاب بالتهاب الجلد الدهني سيصاب بمرض باركنسون، ولكنه يشير إلى أن تلف الأعصاب الذي يؤدي إلى التهاب الجلد الدهني هو نذير لهذه الحالة لدى البعض.
المصدر: إكسبريس