و تشير مجلة The Lancet العلمية، إلى أن علماء جامعة سيدني الأسترالية ابتكروا دواء مركبا لخفض مستوى ضغط الدم، من جرعات صغيرة من أربعة عقاقير معروفة تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، واتضح من نتائج الاختبارات أن فعالية الدواء المركب أعلى من فعالية استخدام كل دواء بمفرده.
وكما هو معروف يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم نوبات قلبية وجلطات دماغية خاصة بين الذين أعمارهم فوق 50 عاما. ومع ذلك لا يقيس يوميا ضغط الدم إلا القلة القليلة منهم.
وتقول البروفيسورة كلارا تشو، رئيسة فريق البحث، من جامعة سيدني، "تشير الإحصائيات العالمية، إلى أنه خلال ثلاثين عاما الأخيرة تضاعف عدد المصابين بارتفاع مستوى ضغط الدم، وأصبح هذا المرض سببا في الوفاة بسبب النوبات القلبية والجلطات الدماغية".
وتشير البروفيسورة، إلى أنه نتيجة عدم مراجعة الأشخاص الأطباء مبكرا، إلا بعد ارتفاع ضغط الدم بصورة حادة، يضطر الأطباء إلى وصف دوائين لهم وبجرعات كبيرة، تؤثر في الكبد والكلى. وإذا لم ينخفض مستوى ضغط الدم، يصف الأطباء أدوية غيرها. ونتيجة للأعراض الجانبية الناتجة عن تناول هذه الأدوية يقرر الكثيرون الامتناع عن تناولها، ويعيشون في خطر دائم للإصابة بنوبة قلبية أوجلطة دماغية.
وتقول، "أردنا معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من الآثار الجانبية نتيجة العلاج، سيستفيدون من دواء مركب من جرعات صغيرة جدا من الأدوية المستخدمة في العلاج".
وقد اختبر الباحثون الحبوب المركبة على مجموعتين من الأشخاص البالغين تتألف من 591 شخصا. تناولت المجموعة الأولى الحبوب المركبة 4 في 1 . وتناول أفراد المجموعة الثانية نوعا واحدا من الأدوية المستخدمة في تركيب الدواء الجديد.
وأظهرت النتائج، أنه بعد مضي 12 أسبوعا، انخفض مستوى ضغط الدم لدى 80 بالمئة من أفراد المجموعة الأولى و لدى 60 بالمئة من أفراد المجموعة الثانية. بالإضافة إلى هذا كان انخفاض ضغط الدم في المجموعة الأولى أكثر استقرارًا من المجموعة الثانية. ومع ذلك، لم يلاحظ أي اختلافات في الآثار الجانبية.
ووفقا للباحثين، لا يكفي إنتاج دواء فعال. بل يجب أن يكون في متناول الجميع من ناحية ثمنه. حينها فقط ستكون له فعالية ملموسة في علاج المرضى حول العالم.
وتقول تشو، "عندما نحصل على مثل هذا العلاج الفعال، علينا أن نبذل جهودنا من أجل ان يصل إلى الذين سيحصلون على فائدة أكبر منه".
المصدر: فيستي. رو