وأشار الطبيب إلى أن الكثير من الناس يعتبرون، بالخطأ، أن نزلة البرد مرض لا يحتاج إلى زيارة الطبيب والحصول على العون الطبي، بل يحاولون الشفاء باستخدام طرق الطب "الشعبي" أو "القروي".
وحذر الطبيب من أن بعض هذه الأساليب، ليس فقط لا تجلب الشفاء، بل يمكن أن تجلب الضرر للصحة بشكل كبير. وقال إن هذا ينطبق، على سبيل المثال على طريقة شائعة للعلاج "القروي" وهي الذهاب إلى "حمامات السوق". وأضاف الطبيب: "في حمامات البخار والساونا، تكون درجة الحرارة عالية جدا، وهو ما يتسبب بإثارة الوذمة (الانتفاخ بالإنجليزية: Edema) بشكل قوي جدا. وخلال ذلك تتضخم النواسير (القنوات القريبة من تجويف الأنف)، ويبدأ الالتهاب في الظهور بقوة أكبر.
ووفقا له، يمكن للمريض الذهاب إلى الحمام أو الساونا عندما يتعافى بالفعل، ولكن ليس في بداية المرض.
وحذر الطبيب كذلك من مغبة استخدام الطريقة الشعبية الشائعة لعلاج الزكام واختقان الأنف، والمتلخصة في وضع قطعة من الثوم أو البصل في فتحات الأنف. وقال: "خلال المرض، يزداد انتفاخ الغشاء المخاطي. ومع الالتهاب، يكون الغشاء المخاطي متهيجا ومتوترا بسبب الانتفاخ، ومن الخطأ القيام خلال ذلك بإدخال شرائح من الثوم أو البصل في الأنف لأن ذلك سيزيد بشدة من تهيج الغشاء المخاطي، وسيؤدي إلى مزيد من الالتهاب والانتفاخ ". وشدد على أن قطع البصل والثوم، قد تتسب في هذه الحالة، بحروق في الغشاء المخاطي.
المصدر: نوفوستي