ووفقا للباحثين، سيسمح هذا الدواء للجراحين، باستئصال الأنسجة المصابة دون إلحاق أي ضرر بالأنسجة السليمة والجسم بصورة عامة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه وفقا للخبراء ازدادت إصابات الجهاز البولي التناسلي بالأورام، حيث تشير البيانات الإحصائية الرسمية إلى أنه خلال أعوام 2010-2018 ازداد عدد الإصابات بسرطان الكلى من 18.7 إلى 24.3 ألف في السنة
ووفقا للخبراء، عند تشخيص هذا المرض مبكرا، فإن أفضل علاج يكون استئصال الأجزاء المصابة من الكلية. ولكن هذه العملية تتطلب خلق ظروف خاصة، وبالذات تقليل امدادات الكلية بالدم، ومن أجل ذلك يضغط على شريان الكلية بمشبك خاص.
ولكن يجب ألا تستمر هذه الحالة أكثر من 20-30 دقيقة، لأنها تسبب الجوع الأكسجيني لمناطق الكلية السليمة، وتقلص أوعية الكلية وتزيد التهابها. وبما أن عملية التدخل الجراحي تستمر فترة أطول، لذلك لا بد من مستحضرات خاصة تساعد على الحفاظ على امدادات الدم في الأوعية الدموية الدقيقة، وأفضل مادة تستخدم في هذه العمليات هي هرمون الإريثروبويتين البشري. وهذه المادة لها آثار جانبية، ما يخفض من فعالية العلاج، حيث تسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم وتكون جلطات دموية.
ولحل هذه المشكلة، تمكن خبراء معهد بحوث علم الأدوية للأنظمة الحية التابع للجامعة بتركيب مادة تحاكي خصائص الإريثروبويتين المفيدة ولكن خالية من عيوبها. ووفقا للعلماء، المادة الجديدة على عكس الهرمون ، لا تسبب إنتاج كريات دم جديدة، التي هي سبب الآثار الجانبية.
ويقول البروفيسور ميخائيل بوكروفسكي مدير المعهد، "الببتيد المتكون من 11 عضوا، الذي حصلنا عليه، يستنسخ α-helix من الإريثروبويتين، ما يضمن حماية لخلايا الأوعية الدموية، من خلال ارتباطه القوي بما يسمى مركب EPOR/βCR الذي ينتشر على السطح الخارجي للخلايا البشرية.
وقد أظهرت اختبارات هذه المادة على الحيوانات المخبرية، أنها فعالة وآمنة وتوفر إمداد الدم في الكلى طوال مدة العملية الجراحية.
وحاليا ، يحضر فريق البحث الدواء الجديد للاختبارات السريرية.
المصدر: نوفوستي