وتشير البروفيسورة في مقابلة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي"، إلى أن هناك عوامل عديدة تؤثر في تطور الخرف: عوامل بيئية، وراثية والأوعية الدموية. بيد أن حوالي نصف العوامل المؤثرة لا تزال مجهولة. وأن تغير عوامل الخطر الرئيسية يمنع بنسبة 40 بالمئة تطور المرض، مع العلم أن المخاطر تختلف ارتباطا بعمر الشخص. فمثلا ، يجب على الشخص في منتصف العمر، الوقاية من انخفاض حاسة السمع. لأن هذه الحالة تلاحظ لدى ثلث الذين تفوق أعمارهم 55 عاما، ما يضاعف من خطر الإصابة بالخرف.
وتضيف، من الضروري تحسين نوعية النوم. لأن حوالي 15 بالمئة من حالات الإصابة بالزهايمر مرتبطة بنوعية النوم. لأنه أثناء النوم الجيد يتخلص الجسم من البروتينات المرضية، في حين تتراكم في حالة الأرق.
وتؤكد البروفيسورة، على ضرورة الوقاية من النوع الثاني من مرض السكري، مشيرة إلى أن هذا المرض يضاعف عدة مرات خطر الإصابة بالزهايمر، بسبب تأثيرة المباشر في الأوعية الدموية.
ووفقا لها، للوقاية من مرض الزهايمر، يجب منع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وتقول، "إذا ارتفع مستوى الكوليسترول في الدم إلى 6.5 ملي مول في اللتر، وأعلى فإن ترسب بيتا أميلويد في الدماغ يزداد، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالزهايمر".
وتضيف، للوقاية من الزهايمر، يجب أيضا التحكم بمستوى ضغط الدم، الذي ترتبط به 5 بالمئة من حالات الإصابة بالخرف. والمهم هنا عدم السماح بارتفاع مستوى ضغط الدم في منتصف العمر بالذات، "من الضروري عند بلوغ الأربعين من العمر التحكم بضغط الدم الانقباضي العلوي في حدود 130 ملم عمود زئبق".
المصدر: نوفوستي