جاء ذلك في تقرير نشرته جمعية دراسة مرض الزهايمر.
وقالت المدير العلمي للجمعية ماريا كاريلو، إن عدد المصابين بمرض الخرف يستمر في الارتفاع بسبب نمو الشيخوخة لدى سكان الكوكب. ويزداد كذلك خطر تطور الخرف بسبب وباء السمنة والسكري.
وحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية فإن مرض الزهايمر وأشكالا أخرى من خرف الشيخوخة تؤثر على ما يقرب من 50 مليون شخص في العالم أجمع. وبحلول عام 2030، قد يرتفع عددهم إلى 75 مليون شخص. وأصبحت هذه المشاكل طويلة الأمد ، إلى جانب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان المتطورة.
وأعد العلماء توقعات جديدة حول كيفية تغير عدد المصابين بخرف الشيخوخة خلال الثلاثين عاما القادمة. ومن أجل ذلك استخدموا البيانات التي تلقاها زملاؤهم في إطار مشروع Global Burden of Disease (GBD)بصفته إحدى أكبر مبادرات مراقبة صحة الإنسان التي طرحتها منظمة الصحة العالمية والمعهد الأمريكي للقياسات الصحية في سياتل ومؤسسة "بيل وميليندا جيتس".
وحلل الخبراء البيانات المتعلقة بحدوث الخرف في 195 دولة في العالم، والتي جمعتها إدارة GBD أعوام 1999 -2019، واستخدموا هذه المعلومات لعمل توقعات للمستقبل. وفقا لحساباتهم، يجب أن يزداد عدد المصابين بخرف الشيخوخة بمقدار 3 أضعاف ليتجاوز 152 مليون شخص بحلول منتصف القرن.
ستطرأ أكبر زيادة على عدد المصابين بالخرف في إفريقيا وجنوب الصحراء والدول الإسلامية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وستصاحب هذا النمو الزيادة السريعة في عدد سكان هذه البلدان وما تلاه من تسارع شيخوخة سكانها.
في الوقت نفسه، يتوقع الباحثون أن يرتبط ما يقارب 6.8 مليون حالة من الخرف بالتأثير الضار لدخان التبغ على أوعية الدماغ وأجزاء الجسم الأخرى، وكذلك بالانتشار السريع للسمنة ومرض السكري في العديد من البلدان النامية والمتطورة في العالم. ومن ناحية أخرى، فإن زيادة فرص تلقي التعليم ستؤدي إلى تقليل عدد المرضى بنحو 6.2 مليون مريض.
ويأمل العلماء أن تساعد المعلومات التي جمعوها هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة وحكومات البلدان على الاستعداد لزيادة عدد المصابين بخرف الشيخوخة واتخاذ إجراءات رامية إلى تقليل أخطار الإصابة بهذا المرض.
المصدر: تاس