وتشير الدراسات إلى ان كمية الكافيين التي تستهلكها يوميا لها تأثير إيجابي على الصحة العامة، بحيث يمكن أن تقلل من فرصة الإصابة بأمراض مهددة للحياة، من بينها السرطان.
السرطان:
ثبت أن للكافيين بعض التأثيرات على الإصابة بسرطان الفم والحلق. وفي دراسة أجريت على أكثر من 900 ألف مشارك، كان الرجال والنساء الذين شربوا أربعة أكواب أو أكثر من القهوة في اليوم أقل عرضة للوفاة من سرطانات الفم بنسبة 49%، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا القهوة أو شربوها من حين لآخر.
كما تم ربطها بالحماية من تكرار الإصابة بسرطان الثدي، وتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات، وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
داء السكري من النوع الثاني:
أظهرت إحدى الدراسات طويلة المدى أن زيادة تناول القهوة بأكثر من كوب واحد يوميا على مدار أربع سنوات، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 1%.
كما أظهرت النتائج أن أولئك الذين خفضوا استهلاكهم اليومي بأكثر من فنجان واحد من القهوة أظهروا زيادة بنسبة 17% في خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. ومع ذلك، فإن أسباب الارتباط غير واضحة.
وقد يكون بسبب انخفاض حساسية الإنسولين، ما يعني أن الجسم لا يستخدم الإنسولين المنتج بكفاءة.
السكتة الدماغية:
وجدت دراسة، في عينة من أكثر من 34 ألف امرأة في السويد ليس لديهن تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية، أنه كان لديهن خطر أقل بنسبة 22 إلى 25% للإصابة بسكتة دماغية إذا شربن أكثر من كوب واحد من القهوة في اليوم.
وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن عدم شرب القهوة على الإطلاق يمكن أن يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية.
حصى الكلى:
حللت دراسة أجريت على 217883 مشاركا العلاقة بين تناول الكافيين وخطر الإصابة بحصوات الكلى.
وأولئك الذين تناولوا المزيد من الكافيين لديهم مخاطر أقل للإصابة بحصوات الكلى.
ومع ذلك، لم يتم إجراء البحوث على نطاق واسع، لذلك هناك حاجة إلى المزيد لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين حصوات الكلى واستهلاك الكافيين.
ما هي مخاطر استهلاك الكافيين؟
في حين أن هناك ثروة من الأبحاث تشير إلى أن الكافيين مفيد، إلا أنه يمكن أن يكون له أيضا بعض الآثار الضارة على الجسم.
ويعد إدمان الكافيين أحد المشكلات الصحية المعروفة، ويمكن أن يسبب للأفراد أعراض الانسحاب، وهي مجموعة من الآثار الجانبية الجسدية أو النفسية (أو كليهما)، مثل الصداع وآلام المفاصل والتعرق والاكتئاب واضطرابات النوم وتلبكات المعدة، وغيرها، والتي تنتج عن الإقلاع عن المواد المسببة للإدمان (مثل التدخين أو المخدرات أو الكحول).
كما أنه مرتبط بشكل شائع بحالات مثل الأرق والاكتئاب وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه يمكن أن يسبب مشكلات في الخصوبة لدى النساء.
المصدر: إكسبريس