وذهبت المرأة البالغة من العمر 29 عاما إلى غرفة الطوارئ بعد أن "هاجمتها أختها بعصي تناول طعام مصنوعة من الخشب البلاستيكي أثناء تواجدها على مائدة العشاء"، وفقا للتقرير الذي نُشر في 24 يونيو في مجلة الطوارئ الطبية.
وقالت المرأة إنها عانت من نزيف خفيف في الأنف وتورم في عينها اليسرى بعد الهجوم. ولاحظ الأطباء أنها أصيبت بجرحين صغيرين تحت عينها وأنفها. ولكن الأشعة السينية لم تظهر أي شيء غير عادي.
ومع ذلك، بعد أسبوع، بدأت المرأة تشك في أن إصابتها أخطر مما تبدو.
ولاحظت أن "بعض أجزاء عيدان تناول الطعام التي استخدمت في الهجوم مفقودة"، بحسب معدي التقرير، من مستشفى هوالين تزو تشي في تايوان. وعندما نظرت في المرآة، اعتقدت أنها تستطيع رؤية جسم رمادي في أنفها.
ثم قام طبيب بفحص الجزء الداخلي من أنفها ورأى قطعا من عيدان الطعام تخترق الحاجز الأنفي، أو الجدار الفاصل بين الممر الأنفي، بحسب التقرير. وأظهر الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب قطعتين من عيدان الطعام في جيوبها الأنفية، إحداهما مدمجة بعمق أكبر من الأخرى.
وكان المسار الذي اتبعته عيدان تناول الطعام لدخول جمجمة المرأة هو المسار نفسه الذي يستخدمه الأطباء عند إجراء الجراحة على الجيوب الأنفية - التي تقع بين زاوية عينك وجسر أنفك - لعلاج التهابات الجيوب الأنفية.
واحتاجت المرأة إلى عملية جراحية لإزالة الشظايا التي يبلغ طولها حوالي 1.4 بوصة (3.5 سم) و2 بوصة (5 سم) على التوالي، وفقا للتقرير. ولم تعان من أي مضاعفات جراحية.
وكتب المعدون أن أطباء غرفة الطوارئ يجب أن يكونوا على دراية بأن الأجسام الغريبة التي تدخل الجمجمة بالطريقة التي دخلت بها عيدان الطعام هذه "يمكن أن تظهر فقط كجروح تمزق صغيرة وقد تكون من دون أعراض".
وقالوا إنه إذا اشتبه الأطباء في وجود جسم غريب بالقرب من الأنف، فمن المهم إجراء فحص للأذنين والأنف والحنجرة، بالإضافة إلى فحص بالأشعة المقطعية للتعرف عليه في أسرع وقت ممكن.
المصدر: ساينس ألرت