وأعطى الباحثون في بوسطن، ماساتشوستس، 100 غرام من شوكولاتة الحليب لـ 19 امرأة بعد انقطاع الطمث في غضون ساعة واحدة بعد الاستيقاظ وساعة واحدة قبل وقت النوم. واستخدموا شوكولاتة الحليب القياسية التي تحتوي على 18.1 غرام من الكاكاو.
وبشكل مثير للدهشة، اكتشف الفريق أن تناول شوكولاتة الحليب في الصباح أو في الليل لم يؤد إلى زيادة الوزن، على الأرجح لأنه كان بمثابة مثبط للشهية.
وفي الواقع، تبين أن تناول شوكولاتة الحليب خلال ساعات الصباح يساعد على حرق الدهون وتقليل مستويات السكر في الدم. وربما كان هذا بسبب المواد الكيميائية المفيدة التي تسمى الفلافانول الموجودة بشكل طبيعي في الكاكاو والتي تزيد من أكسدة الدهون.
ومع ذلك، اقتصرت الدراسة على النساء بعد انقطاع الطمث، لذلك ينبغي إجراء مزيد من الدراسات مع الرجال والنساء الأصغر سنا لتأكيد هذه النتائج، كما يقول الباحثون.
ويقول خبراء آخرون إنه للأسف بالنسبة لمحبي الشوكولاتة، فإن محتواها العالي من الدهون والسكر يعني أنه يجب تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
وأجرى الدراسة خبراء في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، بالاشتراك مع محققين في جامعة مورسيا في إسبانيا.
وكانت الدراسة مفاجئة بشكل خاص لأنها استخدمت شوكولاتة الحليب، والتي تشتهر بالمساهمة في زيادة الوزن بسبب محتواها العالي من الدهون والسكر والسعرات الحرارية.
وارتبطت عادة تناول الشوكولاتة بانتظام بزيادة الوزن على المدى الطويل، خاصة عند النساء بعد سن اليأس اللائي يمكن أن يكن عرضة لزيادة الوزن.
وكشفت التجارب أيضا أن تناول الشوكولاتة في الصباح أو في المساء كان قادرا على التأثير على الجوع والشهية.
ومن المثير للاهتمام أن سجلات النوم أظهرت أن تناول الشوكولاتة في الليل تسبب في زيادة انتظام فترات النوم مع تباين أقل في بداية النوم، مقارنة بتناول الشوكولاتة في الصباح.
وتتبع الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة FASEB، بحثا حديثا آخر حول الفوائد المحتملة لتناول الكاكاو، المكون الأساسي في الشوكولاتة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وجد العلماء في جامعة كولومبيا أن استهلاك الكاكاو مرتبط بتحسين الأداء في مهام التعلم القائمة على القوائم.
وكان هذا بسبب الفلافانول، المتوفر بكثرة في حبوب الكاكاو والشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على مستويات عالية من الكاكاو الصلب. ويميل الفلافانول إلى أن يكون أقل في شوكولاتة الحليب.
المصدر: ديلي ميل