وأجريت الدراسة من قبل فريق من جامعة كمبلوتنسي بمدريد (UCM) ومعهد علوم وتكنولوجيا الأغذية والتغذية (ICTAN) التابع للمجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا (CSIC).
وتحلل الدراسة، التي نُشرت في مجلة Journal of Functional Foods ، تأثيرات نوعين من البوليفينول الغذائي: الفلافانول في الكاكاو والأنثوسيانين في التوت الأحمر.
وتشير ماريا سينتا بيل مارين، الباحثة في قسم البصريات والرؤية ومدير مجموعة الرؤية التطبيقية في جامعة كمبلوتنسي بمدريد: "على الرغم من أن هذه كانت الفرضية الأساسية، إلا أننا لم نلاحظ أي تأثير سواء على التكيف مع الظلام أو على حدة البصر المقاسة في ظروف الإضاءة المنخفضة (الرؤية المتوسطة)، إما بالكاكاو أو بالتوت".
وعزا الباحثون الآثار الإيجابية على حدة البصر إلى تحسن الانتباه أو معالجة المعلومات المرئية بفضل مركبات الفلافانول والثيوبرومين، وهي مجموعة من القلويات التي تحفز الجهاز العصبي المركزي وتوجد في الكاكاو، على غرار الكافيين في القهوة.
ومن أجل إجراء الدراسة، شرب المتطوعون كوبا من الحليب مع الكاكاو أو التوت أو الحليب فقط في ثلاث زيارات منفصلة لتوفير فترة غسل متداخلة (وقت لإزالة آثار كل مادة غذائية). وتم قياس مستويات البوليفينول في بولهم بعد ثلاث ساعات.
ولقياس حدة البصر، تم وضع مخططات الحروف على بعد أربعة أمتار من الأفراد في ظروف إضاءة مختلفة، واحدة مرتفعة (ضوئية) وواحدة منخفضة (متوسطة).
واستخدم التكيف مع الظلام طريقة نفسية فيزيائية تقيس ديناميكية استعادة الحساسية بعد تبييض الصبغات الضوئية في الشبكية.
وقبل هذه الاختبارات، وقع إجراء سلسلة من الاستبيانات وفحوصات العين لإثبات عدم وجود أي عامل غذائي أو أمراض سابقة يمكن أن تؤدي إلى أي خطأ في تحليل النتائج والاستنتاجات المستخلصة.
وتضيف سونيا دي باسكوال تيريزا، ومعهد علوم وتكنولوجيا الأغذية والتغذية التابع للمجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا: "نحتاج إلى إجراء دراسات إضافية معينة كدليل على المفهوم لتأكيد أن التأثير حقيقي وأنه يمكن تطبيق النتائج على تصميم المنتجات التي يمكن أن تساعد في تحسين حدة البصر والانتباه في مجموعات محددة".
المصدر: ميديكال إكسبريس