ووجدت الدراسة الأولى، التي نُشرت يوم الاثنين في مجلة Nature، أن معظم الأشخاص المصابين بالفيروس قبل عام تقريبا لديهم ذاكرة مناعية للمرض في نخاع العظام، ما يشير إلى أنهم ما زالوا قادرين على إنتاج الأجسام المضادة.
ووجد تقرير آخر، نُشر على خادم ما قبل الطباعة BioRxic، أن هذه الخلايا - التي تسمى "الذاكرة B" - كانت قوية لمدة 12 شهرا على الأقل بعد الإصابة.
وتتكاثر خلايا الذاكرة B بسرعة وتنتج أجساما مضادة عند مواجهة الفيروس مرة أخرى.
وقال ميشيل نوسينزويغ، الباحث في جامعة روكفلر في نيويورك الذي قاد الدراسة الثانية، إن حماية خلايا الذاكرة B قوية بشكل خاص لأولئك الذين أصيبوا بالفيروس ثم جرى تطعيمهم - لدرجة أنهم قد لا يحتاجون إلى جرعات معززة من لقاح "كوفيد-19".
وقال نوسينزويغ لصحيفة "نيويورك تايمز": "الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى وتم تطعيمهم لديهم بالفعل استجابة رائعة، مجموعة رائعة من الأجسام المضادة، لأنهم يواصلون تطوير أجسامهم المضادة. وأتوقع أنها ستستمر لفترة طويلة".
ومع ذلك، وجدت دراسة نخاع العظم في جامعة واشنطن في سانت لويس، أنه في حين أن غالبية المشاركين البالغ عددهم 19 مشاركا لديهم خلايا ذاكرة B يمكن اكتشافها، كان هناك أربعة لم يفعلوا ذلك.
وقال سكوت هينسلي، عالم المناعة في جامعة بنسلفانيا، إن الدراستين، مع ذلك، قدمتا علامات واعدة بشأن المناعة.
وقال هينسلي للصحيفة: "تتوافق الأوراق مع مجموعة الأدبيات المتزايدة التي تشير إلى أن المناعة الناتجة عن العدوى والتطعيم ضد SARS-CoV-2 تبدو طويلة العمر".
المصدر: نيويورك بوست