وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Aging بقيادة مختبرات الدكتور ألبرتو باسكوال (CSIC)، والبروفيسور خافيير فيتوريكا (جامعة إشبيلية / CIBERNED)، إلى أن نقص الأكسجين في الدماغ يعزز عمل الاضطرابات المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تتميز بانخفاض مستويات الأكسجين النظامي، مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
ماذا يحدث في الدماغ؟
من السمات المميزة لمرضى ألزهايمر تراكم المواد شديدة السميّة في أدمغتهم، والمعروفة باسم لويحات الشيخوخة. ويمتلك الدماغ جهازا مناعيا مكونا أساسيا هو الخلايا الدبقية الصغيرة، والتي تم وصفها لأول مرة وتسميتها قبل 100 عام.
وفي حالة عدم وجود ضرر، تسهل هذه الخلايا وظيفة الخلايا العصبية. واستجابةً لمرض ألزهايمر، تحمي الخلايا الدبقية الصغيرة الخلايا العصبية عن طريق إحاطة لويحات الشيخوخة، ما يمنع انتشارها في الدماغ ويقلل من الضرر.
ويتفاقم مرض ألزهايمر بسبب أمراض أخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
وكشفت هذه الدراسة عن انخفاض مستويات الأكسجين حول لويحات الشيخوخة، ما يضر بنشاط الخلايا الدبقية الصغيرة (الصورة، المركز). وعندما يتفاقم هذا نتيجة لانخفاض إمدادات الأكسجين إلى الدماغ بسبب أمراض جهازية أخرى، فإن الخلايا الدبقية الصغيرة غير قادرة على توفير الحماية وهناك زيادة في الأمراض المرتبطة بالمرض.
ويشار إلى أن الآلية المقترحة في هذه الدراسة تتم بوساطة التعبير عن جزيء HIF1، الذي حصل مكتشفوه على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب في عام 2019.
وزيادة مستويات HIF1 يضر نشاط الميتوكوندريا للخلايا الدبقية ويحد من قدرتها الوقائية ضد المرض.
وتفتح هذه الدراسة خطوطا جديدة للبحث لتحسين القدرة الاستقلابية للخلايا الدبقية الصغيرة، والتي من شأنها تمكين الاستجابة المستمرة بمرور الوقت ضد المرض. وبشكل غير مباشر، تدعم الدراسة العمل السابق الذي يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لشيخوخة صحية.
المصدر: ميديكال إكسبريس