وعندما حدد، كريغ ريتشاردز، من بلدة ليمبستر في نيوهامشير بالولايات المتحدة، موعده الأول في موقع في غرب مدينته الواقعة في مقاطعة بوون بولاية إنديانا الأمريكية، تلقى حقنة من لقاح "موديرنا"، وفقا لـ WMUR 9.
وحين عاد بعد أربعة أسابيع لإكمال سلسلة اللقاح الخاصة به، تم إعطاؤه عن طريق الخطأ حقنة من لقاح "فايزر".
وعلى الرغم من تحذير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكيين من الخلط بين الجرعات من الشركتين، يصر مسؤولو الصحة بولاية نيوهامشير على أن ريتشاردز سيكون بخير.
ووفقا لقناة WMUR 9، تلقى ريتشاردز جرعته الأولى من لقاح موديرنا في 16 مارس. وبعد أربعة أسابيع، يوم الثلاثاء 13 أبريل، عاد إلى الموقع ذاته لتلقي جرعته الثانية، حيث حصل على لقاح فايزر عن طريق الخطأ، على الرغم من أن جرعته الأولى كانت من موديرنا.
ورغم هذا الخطأ إلا أن المسؤولين يقولون إنه سيكون على ما يرام، مع عدم الحاجة إلى مزيد من الجرعات في الوقت الحالي.
وأشار ريتشاردز في حديثه إلى قناة WMUR 9، إلى أن الرجل الذي أعطاه اللقاح، "بمجرد انتهائه من حقني، نظر إلى بطاقتي، وأعتقد أنه أدرك أنه أعطاني حقنة فايزر .. نظرت إليه وقلت: لم تعطني الجرعة الخطأ، أليس كذلك؟. فخرج الرجل من الغرفة مسرعا".
وذهب الطبيب ليحضر المشرف إلى الموقع، والذي جاء وتحدث مع ريتشاردز وطمأنه قائلا: "ستكون بخير. والخبر السار هو، لقد تم تطعيمك بالكامل".
وتشير توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الحالية، إلى أن الشخص يمكن أن يتلقى حقنة ثانية فقط من لقاح مختلف في "حالات استثنائية".
وكتبت مراكز السيطرة على الأمراض على موقعها على الإنترنت: "لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA ) المضادة لكوفيد-19 هذه غير قابلة للتبديل مع بعضها البعض أو مع منتجات لقاحات كوفيد-19 الأخرى".
ولم يتم حتى الآن تقييم سلامة وفعالية جرعات المنتجات المختلطة. ويجب استكمال الجرعتين من التطعيم بنفس المنتج.
وفي الحالات الاستثنائية التي لا يمكن فيها تحديد جرعة أول منتج من اللقاح، أو لم يعد متاحا، يمكن إعطاء أي لقاح متوفر ضد "كوفيد-19" في فترة لا تقل عن 28 يوما بين الجرعتين.
ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير بيانا إلى ينص على أن ريتشاردز سيكون على ما يرام.
وجاء في البيان: "الجرعات المختلطة آمنة، حيث توصي إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض بخلط الجرعات إذا كانت العلامة التجارية من الجرعة الأولى غير متوفرة في الجرعة الثانية".
وعلى الرغم من عدم وجود أي دراسات إكلينيكية حول ما إذا كان التطعيم المختلط فعالا مثل التطعيم الكامل، فإنها ستظل توفر حماية كافية بحيث لا تكون الجرعة الثالثة ضرورية أو موصى بها.
وفي الوقت نفسه، في أوروبا، تدرس السلطات الصحية السماح للأشخاص بخلط الجرعات ومطابقتها من أجل زيادة معدلات التطعيم.
وبالإضافة إلى ذلك، تم يوم الأربعاء توسيع تجربة رئيسية في المملكة المتحدة لاختبار ما إذا كان يمكن خلط لقاحات "كوفيد-19" بأمان.
وفي الأصل، كان الباحثون يحقنون المتطوعين بجرعة من لقاح أسترازينيكا تليها جرعة فايزر بعد بضعة أسابيع، والعكس صحيح.
وفي إطار التوسيع، سيتم الآن اختبار المتطوعين باستخدام مزيج من لقاح موديرنا ولقاح نوفافاكس.
المصدر: ديلي ميل