وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن الآثار السلبية للحمية الدهنية يمكن تعويضها باستخدام "العلاج المضاد للحساسية" (ASO).
وعادت الفئران التي أصيبت بمرض السكري وأمراض الكبد الدهنية والسمنة بعد تغذيتها بنظام غذائي غني بالدهون إلى صحتها الطبيعية بعد العلاج، حسب صحيفة "مترو" البريطانية.
وتلك القوارض التي عولجت بمضادات الحساسية قبل إطعامها حمية غنية بالدهون لم تطور مشاكل صحية على الإطلاق.
ووجد الباحثون من مركز أبحاث رولف لوفت في معهد كارولينسكا في السويد أن العلاج يقلل من مستوى الجسم من البروتين الشحمي apoCIII، أو CIII، وهو منظم رئيسي لعملية التمثيل الغذائي للدهون.
ونظر فريق البحث في مجموعتين من الفئران إحداها اتبعت نظاما غذائيا دهنيا منذ ثمانية أسابيع ومجموعة ضابطة من الفئران تتبع نظاما غذائيا طبيعيا.
وأعطيت مجموعة واحدة من الفئران عالية الدهون ما يسمى بالعلاج المضاد للحساسية بعد 10 أسابيع من النظام الغذائي لخفض مستويات apoCIII. بينما منحت المجموعة الأخرى العلاج المضاد للحساسية منذ البداية لمنع زيادة adoCIII.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة Science Advances. وقال المؤلف الأول للدراسة الدكتور إسماعيل فالادوليد أسيبيس، الأستاذ المساعد في قسم الطب الجزيئي والجراحة: "بعد فترة 10 أسابيع، كانت جميع الفئران في المجموعة الأولى بدينة ومقاومة للإنسولين وتعاني من تنكس دهني في الكبد. ومع ذلك، بعد العلاج المضاد للحساسية (ASO)، مع الاستمرار في اتباع نظام غذائي عالي الدهون، كان هناك تطبيع لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز والوزن وتشكل الكبد".
وأضافت البروفيسور ليزا جونتي بيرغرين، كبيرة مؤلفي الدراسة: "يمكننا إثبات أن خفض مستويات apoCIII، على الرغم من استمرار تناول نظام غذائي غني بالدهون، لا يحمي فقط من الاضطرابات الأيضية الضارة الناجمة عن الدهون، بل يعكسها أيضا من خلال تعزيز زيادة حساسية الأنسولين بشكل عام".
المصدر: ديلي ستار