ويمكن أن يؤدي الحيض الطبيعي في بعض الأحيان إلى نزيف دوري خارج الرحم، يُعرف باسم الحيض البديل. ومن المحتمل أن تكون دموع المرأة القرمزية تمثل تقاربا غير عادي للغاية لشرطين - الحيض بالتناوب والدمع الدموي - ما أدى إلى دموع من الدم تسببت بها الدورة الشهرية، وفقا لتقرير الحالة.
وعلى الرغم من أن دموع المرأة القرمزية بدت مقلقة، إلا أن الأطباء وجدوا أن عينيها لم تتضررا وأن دموع الدم لم تكن مصحوبة بصداع أو دوار أو أعراض أخرى لمشكلة صحية. كما كتب الباحثون في مجلة BMJ Case، أنه لم تكن هناك أي علامات شذوذ في الجيوب الأنفية أو القنوات الدمعية أو الدموع الدموية نفسها.
وتشمل الأسباب الشائعة لحدوث النزف الدموي: الالتهاب والصدمات والآفات والأورام وارتفاع ضغط الدم وأمراض مثل اليرقان وفقر الدم واضطرابات الأوعية الدموية، وفقا لتقرير نُشر في 14 فبراير من قبل المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية. ولكن بعد استبعاد هذه الأسباب المحتملة لدموع المرأة، حدد الأطباء المصدر على أنه الحيض البديل، والذي يمكن أن يسبب نزيفا من الأنف والأذنين والرئتين والحلمات والأمعاء، "وحتى الجلد"، وكذلك من العينين، وفقا للأطباء.
وفي الواقع، قالت المرأة إنها عانت من نزيف في الأنف في المرة الأولى التي بكت فيها دما.
ومن المعروف أن أنواعا معينة من أنسجة العين تتأثر بالتغيرات الهرمونية؛ على سبيل المثال، يمكن أن يختلف منحنى القرنية وسمكها "خلال مراحل مختلفة من فترة الحيض والحمل والرضاعة"، ما قد يفسر تسبب الحيض للمرأة في حدوث نزيف من عينيها، وفقا للتقرير.
وعالجها الأطباء بوسائل منع الحمل الفموية، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج الهرموني، لم تتعرض المرأة لأي نزيف إضافي. وكتب الأطباء "هذه حالة سريرية نادرة وغير عادية"، مضيفين أنه لا يوجد شيء مثلما ورد وصفه في أي مؤلفات علمية حديثة.
وخلص الباحثون إلى أنه مع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث من أجل فهم بالضبط سبب الدموع الدموية للمرأة، وتحديد كيفية إدارة مثل هذه الحالة بشكل فعال على المدى الطويل.
المصدر: لايف ساينس