وفحصت الدراسة، التي نُشرت يوم الجمعة في خادم ما قبل الطباعة MedRxiv، نحو 3249 من المجندين البحريين الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة ومعظمهم من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18-20، قبل أن يبدأوا التدريب الأساسي.
ومن بين 189 مشاركا ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة، انتهى المطاف بـ 19 مشاركا بالإصابة بفيروس كورونا بعد ستة أسابيع، وفقا للدراسة التي لم تُراجع بعد وأجراها Mount Sinai ومركز البحوث البحرية وجامعات أخرى.
وقال الدكتور ستيوارت سيلفون، من Mount Sinai في بيان: "تشير النتائج إلى أن الإصابة مرة أخرى بفيروس SARS-CoV-2 لدى البالغين الأصحاء أمر شائع".
وتشير شبكة المستشفى إلى أن الدراسة تظهر أنه على الرغم من أن "الأجسام المضادة التي تسببها العدوى بفيروس SARS-CoV-2 واقية إلى حد كبير، إلا أنها لا تضمن مناعة فعالة ضد العدوى اللاحقة".
وخضع المجندون لحجر صحي صارم لمدة أسبوعين قبل دخولهم الدراسة، واختُبروا بحثا عن الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كانوا أصيبوا بـ "كوفيد-19" في الماضي.
كما طُلب من جميع المشاركين إجراء ثلاثة اختبارات سلبية لـ PCR خلال مرحلة الحجر الصحي من الدراسة، للتأكد من أن حوادث الإصابة مرة أخرى كانت في الواقع نوبات جديدة من الفيروس وليست عدوى مستمرة، وفقا للدراسة.
ومن بين المجندين التسعة عشر الذين أعيدت إصابتهم، لم تظهر أي أعراض على 84.2%، أو 16 منهم.
ولاحظ الباحثون بشكل عام، أن العديد من الشباب الذين يصابون بالفيروس يميلون إلى أن يكونوا بدون أعراض أو لديهم أعراض قليلة، ما قد يؤدي إلى استجابة ذاكرة مناعية أقل قوة.
وكتب الباحثون أن "هذا قد يؤدي إلى معدلات إجمالية أعلى لإعادة العدوى بين هذه الفئة من السكان مقارنة بالسكان الآخرين"، مضيفين أن أولئك الذين أصيبوا مرة أخرى يمكن أن يكون لديهم "قدرة مماثلة" على نقل العدوى مثل أولئك المصابين في المرة الأولى.
وأشار الباحثون أيضا إلى أنه لا يُعرف الكثير عن مناعة اللقاح، وقالوا إنه "من الممكن أن يصاب كل من الأفراد المصابين والمُلقحين سابقا بالعدوى لاحقا" مرة أخرى.
وخلص الباحثون إلى أن الشباب "يمكن أن يكونوا مصدرا مهما لانتقال العدوى إلى السكان الأكثر ضعفا"، وهو أمر مهم يجب أخذه في الاعتبار حيث تحدد الحكومات الحاجة إلى تطعيم الشباب المصابين سابقا.
المصدر: نيويورك بوست