واكتشف الباحثون في معهد العلوم الطبية الحيوية بجامعة ولاية جورجيا، أن العقار الذي يحمل اسم " مولنوبيرافير" (molnupiravir) أو MK-4482 / EIDD-2801 يمنع فيروس كورونا من التكاثر، وبالتالي يمنعه من الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
ووجد الباحثون أن الدواء منع القوارض المصابة بـ"كوفيد-19" من نشر المرض لبعضها البعض، لكن التي لم تعط الدواء نشرت المرض.
ويقول الفريق من جامعة ولاية جورجيا، إنه إذا كان من الممكن ترجمة البيانات إلى البشر، فهذا يعني أن مرضى "كوفيد-19" الذين يتلقون العلاج قد يصبحون غير معديين في غضون يوم واحد.
وأشار الدكتور ريتشارد بليمبر، الأستاذ في معهد العلوم الطبية الحيوية في ولاية جورجيا: "هذا هو أول عرض لعقار متاح عن طريق الفم لمنع انتقال SARS-CoV-2 بسرعة. مولنوبيرافير يمكن أن يغير قواعد اللعبة".
ويعرف "مولنوبيرافير" بأنه دواء مضاد للفيروسات تم تطويره في جامعة إيموري في أتلانتا، من قبل شركة ابتكار الأدوية، Drug Innovation Ventures at Emory والتي تم ترخيصها من قبل Ridgeback Biotherapeutics، والتي تعاونت مع شركة Merck & Co.
وكان من المفترض في الأصل أن يعالج العقار الإنفلونزا ويمنع الفيروس من نسخ نفسه عن طريق خلق أخطاء أثناء تكاثر الحمض النووي الريبوزي الفيروسي.
ووجدت دراسة أجريت في أبريل 2020 أن "مولنوبيرافير" يمكن أن يمنع ويقلل من أضرار الرئة الشديدة في الفئران المصابة بفيروس كورونا.
ويخضع العقار حاليا للمرحلة الثانية/ الثالثة من التجارب السريرية حيث يتم اختباره بثلاث جرعات مختلفة كل 12 ساعة لمدة خمسة أيام في مرضى "كوفيد-19"، ولكن من غير المتوقع أن تكون البيانات متاحة حتى مايو 2021 على الأقل.
وبالنسبة للدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Nature Microbiology، اختبر الفريق قدرة "مولنوبيرافير" على وقف انتشار الفيروس في القوارض.
وقال المؤلف المشارك الدكتور روبرت كوكس، زميل ما بعد الدكتوراه في ولاية جورجيا: "نعتقد أن القوارض هي نموذج انتقال وثيق الصلة لأنها تنشر بسهولة SARS-CoV-2، ولكنها في الغالب لا تصاب بمرض شديد، ويشبه هذا إلى حد كبير SARS-CoV-2 الذي ينتشر بين الشباب".
وأصاب الباحثون ستة قوارض بفيروس SARS-CoV-2 وعالجوا ثلاثة منها بالعقار عندما بدأوا في إطلاق الفيروس من أنوفها.
وبعد ذلك، أخذ الفريق 12 من القوارض غير المصابة بالمرض ووضعوا كل اثنين منها في قفص مع أحد الحيوانات المريضة.
ووقع اختبار القوارض كل يوم لمدة ثمانية أيام. ولم يصب أي من القوارض التي كانت في أقفاص مع الحيوانات المعالجة بـ"مولنوبيرافير".
ومع ذلك، بحلول اليوم الرابع، مرضت جميع القوارض التي تم حبسها مع تلك التي لم تعالج بالعقار.
ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، سيكون وقف انتشار الفيروس في المجتمع أمرا أساسيا للحد من الوباء حتى تتوفر اللقاحات على نطاق واسع.
وقال الدكتور بليمبر: "لاحظنا في وقت مبكر أن مولنوبيرافير له نشاط واسع الطيف ضد فيروسات الحمض النووي الريبوزي التنفسي، وأن علاج الحيوانات المصابة عن طريق الفم باستخدام الدواء يقلل من كمية الجزيئات الفيروسية المتساقطة بعدة مرات من حيث الحجم، ما يقلل بشكل كبير من انتقال العدوى، وهذه الخصائص جعلت مولنوبيرافير مرشحا قويا للتحكم الدوائي في كوفيد-19".
المصدر: ديلي ميل