وعلى الرغم من القلق، تبين أن اللون غير العادي هو أحد الآثار الجانبية غير الضارة لدوائه.
وكان الرجل البالغ من العمر 62 عاما يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مرض رئوي تقدمي، ودخل إلى غرفة الطوارئ بعد أن واجه صعوبة في التنفس لمدة يومين، وفقا للتقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء (2 ديسمبر) في New England Journal of Medicine.
وعانى الرجل من مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون في دمه، وهي حالة يمكن أن تهدد حياته. وأدخل إلى وحدة العناية المركزة ووضع على جهاز التنفس الصناعي، وخضع لتخدير عام بعقار يسمى البروبوفول.
وبعد خمسة أيام، تحول لون بول الرجل، الذي يُجمع في كيس قسطرة، إلى اللون الأخضر.
ويمكن أن يكون البول الأخضر ناتجا عن عدد من العوامل، بما في ذلك الآثار الجانبية للأدوية وبعض التهابات ومشاكل الكبد، وفقا لما ذكره المعدون من مستشفى Weiss Memorial في شيكاغو.
وفي حالة المريض، كان الجاني هو البروبوفول، حيث يستخدم هذا الدواء على نطاق واسع للتخدير العام، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يحول لون بول الشخص إلى اللون الأخضر.
ولم تُفهم كيفية حدوث هذا اللون بالضبط. ولكن قد يحدث عندما يجري التخلص من بعض منتجات تحلل البروبوفول (المستقلبات) من خلال الكلى بدلا من الكبد، وفقا لتقرير عام 2015 لحالة مماثلة نُشرت في مجلة Clinical & Diagnostic Research. (عادة ما يتم استقلاب البروبوفول في الكبد).
ولحسن الحظ، هذا اللون حميد ويزول بمجرد توقف تناول العقار. وقال التقرير إن بول الرجل عاد بالفعل إلى لونه الطبيعي بمجرد وقف البروبوفول. ومكث المريض في المستشفى لمدة أسبوعين ثم نقل بعد ذلك إلى منشأة لإعادة التأهيل.
ويمكن أن يأخذ بول الناس مجموعة من الألوان. وفي عام 2019، أبلغ الأطباء عن حالة امرأة مصابة بـ "متلازمة كيس البول الأرجواني"، وهي نتيجة تفاعل كيميائي غريب يمكن أن يحدث داخل أكياس القسطرة، حسبما ذكرت "لايف ساينس"سابقا.
المصدر: لايف ساينس