وقيّم الخبراء الرجال في منتصف العمر وكبار السن من حيث قوة قبضة اليد وتشبع الأكسجين في الدم، أثناء قياس الدهون وكتلة الجسم والتكيف مع معلومات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وحالة التدخين والنشاط البدني.
ووجدوا صلة بين المستويات المنخفضة من تشبع الأكسجين في الدم وقوة قبضة أضعف، بغض النظر عما إذا كانت كتلة عضلاتهم مرتفعة أم منخفضة.
ويقترح الخبراء أن قبضة اليد المنخفضة يمكن أن تكون علامة منبهة لنقص الأكسجة في الدم، والذي يتداخل مع وظائف القلب والدماغ من خلال الفشل في توصيل ما يكفي من الأكسجين للأعضاء.
وبينما أظهرت الدراسة وجود صلة بين هذين العاملين، "لا يمكن إثبات السببية"، ما يعني أنه ليس من المؤكد أن نقص الأكسجين في الدم يسبب ضعف قبضة اليد.
وقال معد الدراسة الدكتور ديفيد ستيفنز، من جامعة فليندرز في أديلايد: "أثناء فحصي لقوة القبضة، لا تظهر دراستي أن الناس من المحتمل أن يعانوا من سوء الحالة الصحية في وقت لاحق من الحياة ويموتوا مبكرا (على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تظهر ذلك)".
وبدلا من ذلك، أظهرت دراستي أنه بغض النظر عن الكتلة العضلية للذكور، فإن تفاقم نقص الأكسجة في الدم يرتبط بانخفاض قوة القبضة.
ويرتبط انخفاض قوة قبضة اليد بالفعل بزيادة شدة مجموعة من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفي هذه الدراسة الجديدة، كان الباحثون يهدفون في الأصل إلى تحديد الارتباط بين قوة قبضة اليد، وكتلة العضلات وكتلة الدهون، وانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهو اضطراب نوم خطير محتمل، يمكن أن يتسبب في حد ذاته في نقص الأكسجة.
وقام الباحثون بتقييم 613 رجلا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 88 عاما، من حيث الأندروجين والالتهابات ونمط الحياة والبيئة والإجهاد (MAILES)، وهي عينة طويلة الأجل توبعت منذ عام 2009 لتحليل مخاطر أمراض القلب والأيض لدى الرجال.
واستخدموا مقياس دينامومتر تناظري من Smedley - جهاز محمول صغير به قرص - لقياس قوة قبضة المشاركين.
واستخدم الخبراء أيضا نوعا خاصا من الأشعة السينية يسمى قياس امتصاص الأشعة السينية المزدوج لتحديد كتلة عضلات الجسم بالكامل وكتلة الدهون.
ووجد الباحثون أن انخفاض قوة القبضة كان مرتبطا بانخفاض نظير الأكسجين.
ويقول البروفيسور روبرت آدمز في جامعة فليندرز، بغض النظر عن مقدار الكتلة العضلية، فإن اختبار القبضة البسيط يمكن أن يبرز المشكلات الأساسية المرتبطة بالشيخوخة وتفاقم نقص الأكسجة في الدم.
وقال: "من دون مستويات جيدة من الأكسجين في الدم، لا يمكننا استخدام العضلات التي لدينا إلى أقصى حد".
واعترف الدكتور ستيفنز أن حقيقة أن جميع المشاركين كانوا من الذكور هو "قيد متأصل" في الدراسة، ويعني أن النتائج قد لا تكون معممة على النساء.
ونشرت الدراسة في مجلة Nature and Science of Sleep.
المصدر: ديلي ميل