ووجد باحثون أمريكيون صلة بين ضعف الانتصاب واستهلاك الدهون السيئة الموجودة في اللحوم الحمراء والمعالجة والزبدة، لدى الرجال في منتصف العمر وكذلك المسنين.
ولم تستطع الدراسة إثبات السبب والنتيجة، ما يعني أنه من المحتمل أن يؤدي ضعف الانتصاب إلى استهلاك الأطعمة المليئة بالدهون السيئة، كمصدر للراحة تقريبا.
ومن المعروف بالفعل أن ضعف الانتصاب والنظام الغذائي السيئ، من العلامات المبكرة المحتملة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويدافع الباحثون عن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي - الغني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون.
ويقول الفريق في ورقتهم المنشورة في JAMA Network Open: "ضعف الانتصاب، خاصة عند الرجال الأصغر سنا، هو علامة مبكرة على أمراض القلب والأوعية الدموية وقد يقلل من جودة الحياة. وقد يتم تحفيز الرجال على اتباع نمط غذائي صحي إذا كان يقلل من مخاطر ضعف الانتصاب لديهم".
واستخدم الخبراء من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، وهارفارد T.H. Chan للصحة العامة، وبريغهام ومشتشفى النساء في بوسطن، بيانات من دراسة متابعة المهنيين الصحيين، وهي دراسة مدعومة من جامعة هارفارد بدأت في عام 1986.
وأخذ الباحثون عينة تضمنت معلومات حول النظام الغذائي والصحة لـ 21469 من المهنيين الصحيين الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و75.
ومُنحوا درجة تعكس مدى التزامهم بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، مع درجة أعلى تشير إلى التزامهم العالي.
وكان لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، والذين هم في أعلى فئة في نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، أدنى خطر نسبي للإصابة بضعف الانتصاب مقارنة بالرجال في الفئة الأدنى.
كما ارتبطت درجات النظام الغذائي المتوسطي بشكل سلبي مع ضعف الانتصاب لدى كبار السن من الرجال.
وتشير الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي، خال من البرغر والمعجنات وغيرها من المنتجات الغنية بالزبدة، يمكن أن يساعد في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والحفاظ على وظيفة الانتصاب.
وفي العام الماضي، كشفت الأبحاث أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب معرضون بنسبة 59% لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو الوفاة المبكرة.
ووجدت الدراسة التي أجراها علماء صينيون أن العجز الجنسي زاد أيضا من خطر إصابة الرجال بسكتة دماغية بنسبة 34%، والوفاة المبكرة بنسبة 33%.
وحذر العلماء من أن عدم الانتصاب قد يكون أول علامة على ضعف تدفق الدم في الجسم.
ويؤثر ضعف الانتصاب على أكثر من 100 مليون رجل على مستوى العالم إلى حد ما، ومن المقرر أن يرتفع إلى 300 مليون بحلول عام 2025.
وألقى الباحثون باللوم على زيادة التوتر واستهلاك الكحول بسبب الإغلاق العام الناجم عن فيروس كورونا.
ويمكن أن يحدث ضعف الانتصاب بسبب عوامل عابرة مثل التعب أو التوتر أو القلق أو تعاطي الكحول.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الحالة أيضا علامة على حالات طبية أساسية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو حتى المشكلات الهرمونية.
المصدر: ديلي ميل