وأشار بوغداوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباءـ إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه النوبات هي الإجهاد والارهاق والجوع وسوء التغذية وحتى الإفراط في النوم. لذلك يجب على كل شخص الاهتمام بصحته في ظل وتائر الحياة الراهنة.
وقال، "الصداع النصفي، مرض سببه عوامل بيئية ووراثية. وهو بالإضافة إلى الصداع، يسبب ضعف السيطرة على الأوعية الدموية. والأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، يتضاعف عندهم خطر الإصابة بالجلطة الدماغية".
ويضيف، خلال نوبة الصداع النصفي يضطرب عمل الجهاز العصبي ثلاثي التوائم مؤقتا، وتتحرر مادة تسبب توسع الأوعية الدموية في القشرة الدماغية الصلبة " الأم الجافية dura mater"، والتهابات غير معدية، ووذمة، وبنتيجتها يصاب الشخص بصداع شديد، قد يصاحبه أحيانا رهاب الضوء والصوت والغثيان والتقيؤ.
ويقول، "يزداد احتمال إصابة الأقارب بالدم أعلى بثلاث مرات. وعادة يصاب بالمرض الأشخاص الجادون في العمل، الذين يحققون نجاحات في حياتهم المهنية، ولكنهم يعانون من الصداع". ويضيف، يمكن أن تتسبب حالات الإجهاد وتغيرات الطقس والحيض والجوع والكحول والنترات وتناول الطعام بصورة غير منتظمة بينها فترات طويلة وقلة النوم أو الإفراط فيه، نوبات الصداع النصفي. وهناك مفهوم "الصداع النصفي في عطلة نهاية الأسبوع" وهذا يظهر عندما يحاول الشخص النوم فترة أطول في يوم عطلته، ولكنه يستيقظ مع صداع نصفي".
ويشير الدكتور، إلى أنه لمنع حدوث نوبة الصداع النصفي، يجب على الشخص حالما يشعر بقرب حدوثها، تناول أدوية تمنع توسع الأوعية الدموية. كما بالإضافة إلى ذلك من الضروري السعي لتقليل وتيرة حدوثها. لذلك على الذين يعانون من هذا المرض، اتباع نظام يومي يتضمن تناول الطعام بانتظام وممارسة الرياضة وفترات راحة خلال العمل، وزيادة مقاومة الإجهاد بكافة السبل الممكنة.
ويضيف، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي التعرف على أعراض نوبته الوشيكة، وتشمل هذه الأعراض رؤية "الشرارة" أو بقعا ضبابية، وفقدانا جزئيا للحساسية أو تغيرا في الرائحة ، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض "التحذيرية" تساعد على منع حدوث النوبة في الوقت المناسب.
ووفقا له، لا يشعر جميع الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بهذه الأعراض "التحذيرية"، بل فقط 20% منهم. وهؤلاء لديهم الوقت الكافي لتجنب النوبة.
المصدر: نوفوستي