وفي ظل هذا الانتشار المتزايد لفيروس كورونا مع اقتراب فصل الشتاء، بدأ الكثيرون في التساؤل حول مدى إمكانية الإصابة بـ"كوفيد-19" والإنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه.
ومن المعروف الآن، أن "كوفيد-19" والإنفلونزا الموسمية يشتركان في العديد من الخصائص، وكلا المرضين "يغزوان" الجسم ويسببان أعراضا تظهر عندما يبدأ الجهاز المناعي في مقاومتها.
وعلى هذا النحو، قد يشك الناس في أنه من غير الممكن الحصول على كليهما في الوقت نفسه، أي أنه إذا كان أحدهما ينشط نظام الدفاع الجسدي، فمن المؤكد أنه سيمنع الآخر من الدخول.
ومع ذلك، حذر الخبراء الطبيون من احتمال الإصابة بـ"وباء مزدوج" من "كوفيد-19" والإنفلونزا، والذي "قد يدمر العالم بأسره" هذا الشتاء.
ويمكن أن يهاجم "كوفيد-19" والإنفلونزا الجسم في نفس الوقت، وفقا للخبراء، الذين يقولون إن العدوى المشتركة قد تسبب أضرارا "كارثية".
وأشاروا إلى إن الإصابة بالإنفلونزا قد تستدعي عمل الجهاز المناعي، ولكن بينما يقاوم الغازي، فإنه يستخدم الطاقة، ووفقا للدكتورة سيما ياسمين، عالمة الأوبئة في جامعة ستانفورد: "فإن هذا سيترك الباب مفتوحا لكوفيد-19".
موضحة: "بمجرد إصابتك بالإنفلونزا وبعض فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، فإنها تضعف جسمك. وتخفض دفاعاتك، وهذا يجعلك عرضة للإصابة بعدوى ثانية علاوة على ذلك".
ونظرا لأن الإنفلونزا و"كوفيد-19" يحمل كل منهما على حدة، خطر الموت في الحالات الشديدة، فإن الإصابة بكليهما معا يزيد من خطر وقوع هذا الأمر.
كيف تتحقق من إصابتك بالإنفلونزا و"كوفيد-19"؟
إن فهم ما إذا كان شخص ما مصابا بالإنفلونزا و"كوفيد-19" بشكل منفرد أو معا، هو أمر صعب على الأطباء، حيث أن استجابة الجهاز المناعي تسبب أعراضا متشابهة لكلا المرضين، والتي تشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس والتعب.
وبالكاد تختلف هذه الأعراض لأن الجسم يستخدم نفس الطريقة للاستجابة، مع درجات حرارة مصممة لجعله غير قابل لاحتضان المرض، والسعال لإخراجه.
لكن مسؤولي الصحة حددوا بعض الاختلافات الدقيقة بين الاثنين، مشيرين إلى أن مرض "كوفيد-19" يسبب أعراضا غريبة لفقدان حاسة التذوق والشم، والتي حددها الخبراء الآن باعتبارها السمة المميزة للمرض.
وأفضل طريقة للحماية من الإصابة بكليهما في نفس الوقت هي أخذ لقاح الإنفلونزا.
المصدر: إكسبرس