وكشفت دراسة جديدة أن الكائنات الحية المسببة للأمراض المحيطة بالأسنان، يمكن أن تسهم في أشكال "شديدة العدوانية" من سرطان الفم.
وتشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان الفم: التدخين وتعاطي الكحول وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
وقال الخبراء الآن إن مسببات الأمراض الفموية يمكن أن تفسر تطور الأورام في الفم.
ووجد الخبراء في جامعة كاليفورنيا أن ثلاثة أنواع من مسببات الأمراض، تعزز تكوين الورم لدى الفئران. وثُبّطت هذه العوامل الممرضة عن طريق العلاج بالنيسين، الذي يستخدم بشكل شائع كمادة حافظة للأغذية.
ويعد سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة (HNSCC)، أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعا في جميع أنحاء العالم، وسرطان الخلايا الحرشفية في الفم هو مجموعة فرعية من هذا (OSCC)، ويمثل نحو 90% من جميع الأورام الخبيثة في الفم.
وتشير الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS Pathogens من قبل يفوني كابيلا، إلى أن الخبراء وجدوا ثلاثة أنواع من مسببات أمراض اللثة: Porphyromonas gingivalis وTreponema denticola وFusobacterium nucleatum - والتي عززت جميعها هجرة خلايا OSCC وغزوها وتشكيل الورم في الفئران.
ويذكر المعدون أن هذه هي الدراسة الأولى التي تقدم دليلا مباشرا على أن جرثومة بكتيريا تمنع تكوين سرطان الفم بوساطة مسببات أمراض اللثة.
وتشير النتائج أيضا إلى أن استخدام النيسين، ممكن كعلاج أوسع كعامل مضاد للسرطان.
واستنتج الباحثون: "نظرا لأن الببتيد الجرثومي البروبيوتيك، النيسين، يحمي من العامل المسرطن بوساطة العوامل الممرضة، يمكن لهذه النتائج أن تعزز علاج سرطان الفم وتؤسس نموذجا جديدا لعلاج السرطان، يركز على العلاجات القائمة على مضادات الميكروبات".
المصدر: ذي صن