وبعد فترة وجيزة من ذهابها لاختبار "كوفيد-19"، بدأ أنف المرأة (من ولاية أيوا) يسيل بغزارة، وبدأ رأسها يؤلمها وأصبحت تشعر بالغثيان لدرجة أنها كانت تتقيأ.
وعندما شعرت بتيبس في رأسها ورقبتها، ذهبت إلى الطبيب، حيث كشفت الأشعة عن وجود ثقب في قاعدة جمجمتها.
وكان السائل الدماغي النخاعي - وهو سائل واق صاف يحيط بالدماغ والحبل الشوكي - يقطر من أنفها.
وهذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الأطباء عن التسرب المقلق، والذي يحتمل أن يكون خطيرا، وناجما عن مسوحات اختبار فيروس كورونا المخيفة.
ولكن في تقرير الحالة، الذي نُشر يوم الخميس، أشار أطباء جامعة أيوا إلى أن المسحة وحدها لم تسبب التسرب. وكانت المرأة تعاني من عيب في الجمجمة غير مشخص، وعندما ضُغط على الفتحة الصغيرة بواسطة المسحة، أصبحت واسعة بما يكفي لتسرب سائل الدماغ.
واختُبر ما يقرب من 104 ملايين أمريكي للكشف عن فيروس كورونا منذ أن قامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بشحن الدفعة الأولى من اختبارات فيروس كورونا في فبراير.
ولم يبلغ أحد على الإطلاق عن مشكلة صحية نتيجة للاختبار نفسه - حتى الآن.
وكان من المقرر أن تخضع المرأة، التي لم يُذكر اسمها في تقرير الحالة، لعملية جراحية لإصلاح الفتق في يوليو.
وبحلول ذلك الوقت، استؤنفت العمليات الجراحية غير الطارئة والاختيارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ولكن المستشفيات استمرت في طلب اختبار "كوفيد-19" قبل العمليات، من أجل حماية الأطباء والممرضات ونظام الرعاية الصحية نفسه من تفشي فيروس كورونا.
ويجري الآن إجراء اختبارات "كوفيد-19" باستخدام عينات مأخوذة بإحدى الطرق الثلاث: عن طريق مسحة من البلعوم أو مسحة أسفل الأنف (فتحة الأنف) أو اللعاب الذي يُجمع في أنبوب اختبار.
وأجريت على المريضة المسحة الأنفية البلعومية المخيفة، حيث يتصل ممر الأنف بالحنجرة. ويوجد فوق هذا الجيب طبقات من العضلات والأنسجة الضامة ثم العظام الصلبة للجمجمة - كما معظم الناس.
وبعد فترة وجيزة من الاختبار، شعرت المرأة بالغثيان بالإضافة إلى سيلان الأنف.
وتطورت هذه الأعراض، حتى أصبح رأسها ورقبتها متيبسين، وظل طعم معدني في فمها وأصبحت حساسة للضوء.
وأجرى أطباؤها أشعة مقطعية على جمجمتها بالإضافة إلى صور لممرها الأنفي البلعومي.
وكشفت تلك الصور عن وجود ثقب في قاعدة جمجمتها، يفتح في المكان نفسه الذي أّخذ منه مسحة لاختبار فيروس كورونا.
وأظهرت عمليات المسح التي أجريت على المرأة في عام 2017 أن العيب كان موجودا بالفعل، وأن تسرب سائل الدماغ حدث بعد أن تسببت المسحة في إصابة المشكلة الموجودة مسبقا.
المصدر: ديلي ميل