وتمثلت الظاهرة الأولى في دخول شقيقين إلى مستشفى بهولندا إثر إصابتهما الحرجة بالفيروس، حيث كان الأطباء في حيرة من أمرهما بسبب حالتهما المتردية.
وحسب الأطباء، فإن الشقيقين كانتا يبلغان من العمر 31 و29 عاما، وفي المراحل الأولى كانتا بحالة صحية جيدة دون مشكلات واضحة، لكن حالتهما تدهورت خلال أيام ولم يعد في استطاعتهما التنفس، ثم توفيت إحداهما.
وبعد أسبوعين، أدخل شقيقان آخران إلى مستشفى في هولندا أيضا، ورغم أنهما في العشرينات من عمرهما، إلا أن حالتهما تدهورت كثيرا بنفس الطريقة.
وأثارت هذه الحالات حيرة كبيرة، ما دفع الأطباء إلى استدعاء خبراء في علم الوراثة للتحقيق في الأمر.
وحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فقد اكتشف علماء الوراثة أن القاسم المشترك بين تلك الحالات هو نقص مادة الإنترفيرون التي تساعد على تنظيم قدرة الجسم على الدفاع ضد مسببات الأمراض الفيروسية.
ونشرت دراستان في مجلة علمية تؤكدان أن كميات الإنترفيرون غير الكافية تمثل نقطة تحول خطيرة في عدوى كورونا.
ويقول الباحث في مركز أبحاث الأمراض المعدية بولاية كاليفورنيا الأميركية شين كروتي: "يبدو أن لدى كورونا خدعة كبيرة، يستطيع عبرها تجنب استجابة نظام المناعة الأولية لفترة طويلة من الزمن، وخاصة تفادي استجابة مادة الإنترفيرون للفيروسات".
ويسلط هذا التطور الضوء على إمكانية علاج مرضى كورونا بناء على الإنترفيرون، وهي بروتينات صغيرة ذات أنواع عدة تنتجها الخلايا اللمفاوية T المنشطة.
المصدر: "بلومبيرغ"