ووجد باحثون من الصين أن مرضى "كوفيد-19" أقل عرضة بنحو خمس مرات من عامة السكان لارتداء النظارات.
ويقول الفريق، من المستشفى الثاني التابع لجامعة نانتشانغ، إنهم يعتقدون أن السبب في ذلك هو أن مستقبلات ACE-2، التي يلتصق بها الفيروس للدخول وإصابة الخلايا البشرية، يمكن العثور عليها في العين.
وتقدم النتائج أيضا مزيدا من الأدلة على سبب وجوب ارتداء العاملين في مجال الرعاية الصحية للنظارت لحماية العين، ولماذا يجب تركيز المزيد من الاهتمام على التدابير الوقائية مثل غسل أيديهم بشكل متكرر وتجنب لمس وجوههم.
وفي الدراسة الجديدة نظر الفريق في 276 مريضا تم تشخيص إصابتهم بـ"كوفيد-19" بين 27 يناير و13 مارس.
واحتاج حوالي 6% فقط من 276 مريضا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19"، في مستشفى Suizhou Zengdu في الصين، إلى ارتداء النظارات يوميا بسبب قصر نظرهم. لكن نسبة الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر في مقاطعة هوبي، حيث يقع المستشفى، أعلى بكثير، وتصل إلى حوالي 32%، وفقا للدراسة.
وتكهن الدكتور ييبينغ وي، من المستشفى الثاني التابع لجامعة نانتشانغ، وزملاؤه بأن النظارات قد تحبط عدوى "كوفيد-19" لأنها "تمنع مرتديها أو تثبطهم من لمس عيونهم، وبالتالي تجنب نقل الفيروس من اليدين إلى العينين".
وقال مؤلفو الدراسة في تقرير نُشر على الإنترنت في 16 سبتمبر في دورية JAMA Ophthalmology، إن حماية العين يمكن أن تقلل أيضا من خطر ملامسة القطرات المتناثرة جوا والمحملة بالفيروسات.
ومع ذلك، أظهرت النتائج أن مرتدي النظارات الذين أصيبوا بالفعل بـ"كوفيد-19" أصيبوا بالمرض مثل أولئك الذين لديهم رؤية طبيعية.
وقال الدكتور أميش أدالغا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز: "على الرغم من أن هذه دراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنك استنتاج أي شيء نهائي منها، إلا أن هناك اقتراحا بأن حماية العين قد تقلل من خطر الإصابة بالعدوى".
وأشار الباحثون إلى أن النظارات الطبية العادية لا تغطي العين تماما مثل النظارات الواقية أو واقيات الوجه، وأوضحوا أن: " النظارات قد توفر بعض الحماية، ولكن من الواضح أن استخدام العادية منها، يمكن أن يسمح للجسيمات الموجودة في الهواء، نظريا، أن تدخل العين بسهولة".
ووفقا للدكتورة ليزا ماراغاكيس، الأستاذة المساعدة في الطب وعلم الأوبئة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، لا ينبغي للناس ارتداء النظارات إذا لم يكونوا بحاجة إليها.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة استندت إلى عينة صغيرة نسبيا، ما يعني أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث المستقبلية التي تشمل عددا أكبر من المشاركين لإثبات النتائج.
المصدر: ديلي ميل