ويوجد الفيتامين في أطعمة مثل الحليب والجبن وصفار البيض والتونة والسلمون، على الرغم من تواجده غالبا بكميات قليلة، وهذا هو سبب الحاجة إلى المكملات الغذائية في بعض الأحيان.
وربطت الأبحاث السابقة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وهو اضطراب مزاجي خطير يتسبب في استمرار الشعور بالحزن، ويؤثر في القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، في منتصف العمر أو الشيخوخة.
وارتبطت أعراض الاكتئاب، إلى جانب ضعف الصحة العقلية، بالوفاة المبكرة بسبب المخدرات والكحول والانتحار.
وبينما تطورت طرق العلاج بشكل كبير - مع توفر الأدوية والعلاجات الجديدة - ويقول العديد من خبراء الصحة العقلية إن الوقاية والتدخل المبكر أمران أساسيان.
وفي الدراسة، المنشورة في JAMA، أنشأ الفريق تجربة VITAL-DEP (منع نقطة النهاية للاكتئاب في فيتامين (د) وأوميغا 3).
وفُحص أكثر من 18300 من الرجال والنساء، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما أو أكثر، وليس لديهم تاريخ أو مؤشر على الاكتئاب السريري. وتلقى نصف المشاركين مكملات فيتامين "د3" (كولي كالسيفيرول) لمدة 5 سنوات، بينما تلقى النصف الآخر علاجا وهميا خلال المدة نفسها.
وفي نهاية فترة الدراسة، لم يكن لدى المجموعة التي تناولت الفيتامينات أعراض اكتئاب أقل، من تلك التي تناولت الدواء الوهمي.
ولم تكن هناك أيضا فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الحالة المزاجية، بين المجموعتين على مدار 5 سنوات.
ولم تكن هناك فائدة كبيرة من المكمل لهذا الغرض، حيث قالت الدكتورة أوليفيا أوكيريك، وهي طبيبة نفسية في مستشفى ماساتشوستس العام، إنَّها لم تمنع الاكتئاب أو تحسن المزاج. لم يحن الوقت للتوقف عن تناول فيتامين (د) حتى الآن، على الأقل ليس بدون نصيحة طبيبك".
وأضاف الفريق أن الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية لصحة العظام والتمثيل الغذائي، يجب أن يستمروا في فعل ذلك.
ولسنوات، وصف الأطباء الأمريكيون فيتامين (د)، حيث يزعمون أن المغذيات ستقي من الاكتئاب.
ولكن دراسة جديدة أجريت على أكثر من 18000 بالغ، تظهر أن المكمل الغذائي لا يقلل من خطر الإصابة باضطرابات المزاج.
ووجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين يتناولون أقراص فيتامين (د3) لم تظهر عليهم أعراض اكتئاب أقل، من أولئك الذين تناولوا عقارا وهميا.
ويقول الفريق، من مستشفى ماساتشوستس العام، إن النتائج تشير إلى أن الوقت قد حان للتشكيك في الفوائد المفترضة الأخرى للفيتامين.
المصدر: ديلي ميل