وتفيد مجلة Nature Communications، بأن هذا الاختبار الذي أطلق عليه اسم PanSeer، فعال في كشف المراحل الأولى لسرطان المعدة والمريء والرئة والكبد وسرطان القولون والمستقيم.
وقد تم تجميع عينات الدم في إطار دراسة أجرتها جامعة فودان الصينية خلال أعوام 2007-2017 شملت أكثر من 120 ألف شخص، كان كل منهم خلال عشر سنوات يخضع لتحليل الدم وفحوص طبية دورية. وقد بلغ عدد العينات التي جمعها الأطباء أكثر من 1.6 مليون عينة محفوظة حاليا في الجامعة.
ويكمن جوهر هذه الدراسة في أنه كان بإمكان الباحثين استخدام عينات الدم المأخوذة من المصابين بالسرطان قبل فترة طويلة من تشخيص إصابتهم بالمرض بالطرق التقليدية. ودراسة دم الأصحاء والمرضى من نفس المجموعة، حيث حللوا 605 عينات دم لأشخاص أصحاء، شخصت إصابة 191 منهم بالسرطان لاحقا، و223 عينة دم من المصابين بالسرطان وكذلك 200 عينة للأورام الأولية والأنسجة السليمة.
وقد سمحت هذه التحليلات للباحثين بتحديد مؤشرات تطور السرطان المبكر وعلى ضوئها ابتكار اختبار، ساعد على تشخيص السرطان بنسبة 91% من الحالات، لدى أشخاص لم تظهر عندهم أي أعراض للمرض عند أخذ العينات، ولم تشخص إصابتهم بالسرطان إلا بعد مضي 1-4 سنوات. كما أن هذا الاختبار نجح بنسبة 95% في تحديد عدم وجود مؤشرات السرطان.
ويشير الباحثون، إلى أن اختبار PanSeer فعال بالذات في تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، عندما لا يمكن تشخيصه بالطرق المستخدمة حاليا. وكما هو معروف يزيد تشخيص السرطان مبكرا من فرص الشفاء منه.
ويقول البروفيسور كون شانغ من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، "الهدف النهائي، هو استخدام هذا الاختبار في تحليل الدم الدوري خلال الفحوص السنوية". وأما الهدف آنيا، فهو فحص الأشخاص الأكثر ميلا للإصابة بالسرطان على أساس وراثي والعمر وعوامل أخرى.
ويؤكد الباحثون، أن هذا الاختبار لا يتنبأ بمن قد يصاب بالسرطان. بل يكشف الأشخاص المصابين بالمرض ولكن أعراضه لا تكشفها الطرق المستخدمة حاليا.
ويأمل المبتكرون أن يستخدم ابتكارهم هذا على نطاق واسع للكشف عن خمسة أنواع من السرطان الأكثر انتشارا.
المصدر: نوفوستي