ويقول الباحثون إنه سيسمح للأطباء بتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأورام قبل حدوثها. ويمكن بعد ذلك أن يُعرض على النساء فحص أكثر انتظاما أو أدوية أو علاج وقائي، مثل استئصال الثدي والمبيض.
وقامت ممثلة هوليوود الشهيرة، أنجلينا جولي، باستئصال ثدييها ومبيضها بعد أن ثبتت إصابتها بـ BRCA1 (طفرة في بروتين إصلاح DNA تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض)، ووفاة والدتها بسبب سرطان المبيض.
وكشف الخبراء أن زهاء 12% من جميع النساء ستُصاب بسرطان الثدي خلال حياتهن، و1.3% بسرطان المبيض. ولكن خطر الإصابة بسرطان الثدي يصل إلى 72% إذا ورثن طفرة BRCA1 الضارة و69% مع BRCA2.
وفي الوقت الحالي، تزيد مخاطر الإصابة بسرطان المبيض إلى 44% و17% على التوالي. وتوصي الإرشادات الإكلينيكية الحالية فقط بإجراء الاختبارات الجينية للنساء المعرضات لخطورة عالية، مثل النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من المرض.
والآن يقول العلماء في جامعة "كوين ماري"، لندن، إن تقديم اختبارات لجميع النساء هو إجراء فعال من حيث التكلفة ومفيد.
ويقدر فريق البحث أن الفحوصات ستمنع 57708 حالة إصابة بسرطان الثدي في المملكة المتحدة على مدى العمر، و5941 حالة وفاة. كما ستمنع عمليات الفحص نحو 9727 من سرطان المبيض وتنقذ 5919 حياة، مع تجنب ملايين الأورام في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس الدراسة البروفيسور رانجيت مانشاندا: "يمكن أن يؤدي اختبار BRCA للسكان عامة، إلى نموذج جديد لتحسين الوقاية من السرطان عالميا. لماذا نحتاج إلى الانتظار حتى يصاب الناس بسرطان يمكن الوقاية منه. هذا النهج يمكن أن يضمن أن المزيد من النساء يمكن أن يتخذن إجراءات وقائية للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان أو إجراء فحص منتظم".
وتسبب طفرات BRCA زهاء 10 إلى 20% من سرطان المبيض، و6% من سرطانات الثدي.
وقالت أثينا لامنيسوس، من Eve Appeal، وهي مؤسسة خيرية نسائية لمكافحة السرطان: "إن الأدلة الناشئة عن هذه الدراسة هي خطوة مثيرة إلى الأمام. يمكننا إيقاف السرطان قبل أن تتاح له الفرصة للبدء، من خلال توسيع اختبار جيني بسيط ليشمل عددا أكبر من السكان".
المصدر: ذي صن