وتشير الخبيرة، إلى أن المشروبات الكحولية تؤثر قبل كل شيء في عمل الدماغ، وتقول، "يدمر الكحول عند وصوله إلى الدم، جدران الكريات الحمراء، ويجعلها هشة ولزجة ما يساعد على التصاقها ببعض مشكلة خثرا دموية. تسد مجرى الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، مسببة موت خلايا الدماغ تدريجيا، وخلالها يشعر الإنسان بنقص الأكسجين ويظهر لديه شعور بالمتعة والارتخاء، ولكن في نفس الوقت يموت الدماغ".
وتؤكد الخبيرة، على أنه لا توجد جرعة محددة آمنة (غير ضارة) للكحول. لأنه حتى عند تناول كأس من النبيذ، يفقد الإنسان جزءا من خلايا الدماغ. وعند تناول الكحول بصورة دورية ومنتظمة ولو مرة واحدة في الأسبوع، يسبب خللا بعمل الدماغ: يتباطأ التفكير، وتضعف الذاكرة.
وتضيف، يتأثر القلب والأوعية الدموية، بسبب السموم الناتجة من تحلل الكحول، ما يسبب اضطراب النبض، وارتفاع مستوى ضغط الدم، ونتيجة لتكون الخثرات الدموية تنسد الأوعية الصغيرة.
وعلاوة على هذا، قد يصبح الكحول سببا في الأرق والصداع ومشكلات في المعدة وتسوس الأسنان وتليف الكبد، الذي يقضي على حياة آلاف الأشخاص سنويا.
وتقول الخبيرة، "إن مركبات الإستروجين النباتي Phytoestrogen، الموجودة في الجنجل (حشيشة الدينار) المستخدمة في صنع الجعة تؤثر سلبا في إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية، وهذا يهدد الرجال ليس فقط بتحول شكلهم إلى أنثوي، بل وأيضا بالعجز الجنسي وحتى العقم. وهذا يشمل أيضا الجعة الخالية من الكحول".
وأضافت الخبيرة موضحة، ولكن ماذا يحصل إذا تخلى الإنسان عن تناول المشروبات الكحولية بضعة أسابيع، وتقول، "يؤدي الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية إلى استعادة عمل الدورة الدموية، ما يسمح بوصول الدم إلى خلايا الدماغ، وبالتالي تحسن الذاكرة وتحسن القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة".كما تتحسن حالة الجلد أيضا.
المصدر: نوفوستي