ويقول باحثون أمريكيون إن البروتين المسمى BAM15 يعمل "كمصدر للطاقة"، ويمكن أن يكون دواء فعالا لعلاج السمنة والأمراض ذات الصلة.
ويعمل BAM15 على جعل الميتوكوندريا، "محطات الطاقة" للخلايا الحية، أقل كفاءة، ما يعني أنها تحرق المزيد من الطاقة وبالتالي المزيد من الدهون.
وفي التجارب المعملية، وجد العلماء أن الفئران التي أعطيت BAM15 كانت مقاومة لزيادة الوزن، لأنها أحرقت سعرات حرارية أكثر من نظيراتها غير المعالجة.
ويمكن استخدام BAM15 لعلاج عدد من الحالات الصحية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض الكبد الدهنية وبعض أشكال السرطان، والتي يمكن أن تنتج جميعها عن السمنة.
وقال الدكتور جون كيروان، المدير التنفيذي لمركزPennington للأبحاث الطبية الحيوية في باتون روج، لويزيانا: "إن وقف وباء السمنة يتطلب أدوية جديدة أكثر فعالية. ويمثل هذا البحث خطوة واعدة للغاية في عملية الاكتشاف".
وما تزال الاستراتيجيات الحالية لعلاج السمنة غير فعالة في تحقيق التحكم في الوزن على المدى الطويل، كما يقول الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة في EMBO Molecular Medicine.
وقال الدكتور كيروان إنه بينما تتم الموافقة على عدد قليل من الأدوية لعلاج السمنة حاليا، من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، فإن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية نادرا ما يحققون فقدانا للوزن على المدى الطويل.
ولتحديد جدوى العلاج الجديد، تم إخضاع الفئران البالغة من العمر 10 أسابيع، لنظام غذائي عالي الدهون لثلاثة أسابيع من مكملات BAM15، ثم مقارنتها بعينة لم تتلق BAM15.
وفي التجارب، لم تكن الفئران المعالجة بـ BAM15 مقاومة لزيادة الوزن فقط، ولكنها أظهرت انخفاض مستويات السكر في الدم والأنسولين، بغض النظر عن فقدان الوزن.
وتعزى هذه التأثيرات إلى استهداف الأنسجة الغنية بالدهون - الجزيئات الدهنية التي تتكون منها الدهون.
وتبين أن BAM15 يؤثر أيضا على تحسين الحساسية لتأثيرات الأنسولين في العضلات الهيكلية - أحد أنواع العضلات الثلاثة الرئيسية.
ولدى البشر، تسمح الحساسية العالية للأنسولين للخلايا باستخدام جلوكوز الدم بشكل أكثر فاعلية، ما يقلل من نسبة السكر في الدم، في حين أن مقاومة الأنسولين للعضلات الهيكلية هي عامل خطر رئيسي لتطوير مرض السكري من النوع 2.
ووجد الباحثون أن BAM15 يقلل أيضا من تراكم الدهون بشكل عام، عن طريق منع تراكم الدهون في الكبد والكلى والدم.
وبشكل عام، كان لـ BAM15 تأثيرات في الدم والعضلات الهيكلية والأنسجة الدهنية - وهي الأنسجة الضامة الفضفاضة التي تخفف وتعزل الجسم - على الرغم من أن الفئران كانت تتبع نظاما غذائيا يحتوي على نسبة عالية من الدهون بنسبة 60%.
وفي شكل حقن أو أقراص، يمكن لـ BAM15 أن يساعد في تحقيق الهدف النهائي في مكافحة وباء السمنة.
وهناك الحاجة إلى إنزيم يسمى AMPK للحفاظ على الفائدة الأيضية لـ BAM15، والذي يحدث بشكل أساسي في الأنسجة الدهنية.
المصدر: ديلي ميل