ووجد باحثون أمريكيون أن قدرة أقنعة الوجه على تصفية الجسيمات الدقيقة المماثلة في الحجم لفيروس Sars-Cov-19 تحسنت بشكل كبير عن طريق نقعها في المياه المالحة.
ويحث الباحثون الناس الآن، على استخدام معالحة الملح كوسيلة لتحسين أقنعة القماش DIY وكذلك لإطالة عمر الأقنعة الجراحية.
وتوصل الباحثون من جامعة بوسطن إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل تأثير نقع قطع صغيرة من منشفة ورقية للمطبخ ومنشفة ورقية معملية وفلتر قناع جراحي في الماء المالح وفاعل بالسطح (المركبات المذابة في الماء المستخدمة من أجل التبليل، والغسل)، ثم سمحوا لها بالجفاف.
وقام الباحثون بعد ذلك، بتقطير قطرات صغيرة من السائل الذي يحتوي على حويصلات غشاء خارجي فلوري (OMVs) كانت قريبة من جزيئات Sars-CoV-2.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان كارنينو، المساعد البحثي في قسم أمراض الرئة في كلية الطب بجامعة بوسطن: "نظرنا بعد ذلك تحت المجهر لمعرفة عدد الجسيمات التي اخترقت، وكان هناك اختلاف كبير بين مرشح القناع الجراحي القياسي والفلتر المعالج مسبقا".
وفي الواقع، كانت المنشفة الورقية المعالجة مسبقا مرشحا أفضل من مرشح القناع الجراحي غير المعالج.
وكرر الباحثون تجاربهم، وكانت النتيجة ذاتها
وكتب الباحثون في المجلة الأمريكية لمكافحة العدوى أن نقع القناع في الماء المالح يحسن قدرته على حجب هذه الجسيمات الدقيقة لأنه يخلق "شبكة شعرية".
قال البروفيسور كارنينو: "الملح في الماء يشكل روابط جزيئية ويخلق شبكة (في المنشفة الورقية) عندما يتم تطبيق الملح من خلال محلول مائي".
وأضاف: "عندما تضرب جسيمات نانوية المنشفة الورقية المعالجة، يذوب الملح لمدة ثانية وعندما يجف، يخلق شبكة شعرية مرة أخرى، تغلف الفيروس".
وأشار البروفيسور كارنينو إلى أن دراسة سابقة أظهرت أن معالجة الأقنعة الجراحية بالملح حسنت من قدرتها على حجب سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا.
واستنتج البروفيسور كارنينو وفريقه أن أقنعة النقع في المياه المالحة ستوفر طبقة إضافية من الحماية، خاصة لأولئك الذين يعملون على الخطوط الأمامية.
وقال: "من الناحية المثالية يجب أن يكون لدى الناس إمدادات كافية من الأقنعة وأن يكونوا قادرين على تغييرها بين المرضى".
وأضاف: "ولكن في هذا الوباء، فإن طبقة إضافية من الحماية تجعل من المقبول أكثر إعادة استخدام الأقنعة. إنها مستوى إضافي من الأمان لأولئك الذين يخاطرون بحياتهم في الخطوط الأمامية".
وأوضحت الدكتورة كاثرين كلاس، الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة ماكماستر في هاميلتون، في أونتاريو بكندا، وعالمة أمراض الكلى في مستشفى سانت جوزيف هاميلتون للرعاية الصحية، التي شاركت في تأليف الورقة البحثية الحديثة، أن الدراسة الجديدة هي "إثبات مثير للاهتمام للمفهوم، ودليل على فعالية أقنعة القماش.
وقال الدكتور كلاس في رسالة بريد إلكتروني: "إن المعالجة المسبقة للمناشف الورقية بمحلول ملحي قللت من انتقال الجسيمات الصغيرة في تجربة باستخدام قطرة سائل".
وأشار البروفيسور كارنينو إلى أن التجربة لم تنظر في قدرة الأقنعة المعالجة بالملح على حجب الجزيئات في الهباء الجوي. لكنه قال: "إفتراضي هو أن القطرة (المستخدمة في التجربة) هي اختبار أكثر كثافة".
المصدر: ذي صن