وقال رئيس الدراسة، روس إيليس، أستاذ علم الوراثة في معهد أبحاث السرطان في لندن: "يتم تحديد خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجل جزئيا، من خلال الجمع بين ما لا يقل عن 170 تغييرا وراثيا مختلفا. وقامت دراستنا التجريبية بتقييم المخاطر الجينية للرجال عن طريق اختبار أكثر من 130 تغيرا جينيا".
وتمكنوا من تحديد سرطان البروستات في 7 من أصل 18 رجلا، يتمتعون بصحة جيدة، وتبين أن لديهم أعلى مستويات الخطورة.
كما درس الباحثون مدى شدة السرطان لدى أولئك الذين هم ضمن أعلى 10% من الدرجة الوراثية.
وتبين أن جميع سرطانات البروستات السبعة يمكن التحكم فيها عن طريق المراقبة النشطة، مع متوسط درجة مستضد البروستات الخاص (PSA) نحو 1.8 - يعتبر المستوى بين صفر و 2.5 آمنا.
وعمل المعهد وThe Royal Marsden NHS Foundation Trust في لندن مع الأطباء العامين، لدعوة أكثر من 307 من الرجال، تتراوح أعمارهم بين 55 و 69 للمشاركة في الفحص.
وقال المريض رامي سميتس ، 59 عاما: "على الرغم من أنني استوفيت معايير الانضمام، إلا أنني لم أعتقد أنني سأكون في مجموعة عالية المخاطر. لقد خضت اختبار PSA قبل ذلك بوقت قصير، وكان منخفضا نسبيا (2.1) لذا فوجئت عندما تم استدعائي. واكتشفوا السرطان بحجم حبة الرمل وهو أمر رائع. في حين أن السرطان كان بمثابة صدمة، أشعر أنني أفضل معرفة أنه تم تحديده في مرحلة مبكرة للغاية".
وستشمل دراسة تجريبية كاملة، تسمى Barcode1، نحو 5 آلاف مريض. وقدمت النتائج في الاجتماع السنوي الافتراضي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية.
وقال البروفيسور بول وركمان، من المعهد: "من الحيوي أن نجد طرقا لوضع معرفتنا المتزايدة بعلم الوراثة وبيولوجيا السرطان، للعمل ليس فقط لإيجاد علاجات جديدة، ولكن أيضا لتحديد الأساليب المستهدفة للكشف المبكر. وإذا نجح هذا المشروع التجريبي الواسع النطاق، فيمكن أن يُظهر إمكانات الفحص الجيني لتكون منقذا للحياة".
المصدر: إكسبريس