وتزدهر البكتيريا في أفواه مستخدمي السجائر الإلكترونية، وتتضمن ميكروبات مختلفة مسببة للعدوى مشابهة لتلك الموجودة في أفواه المصابين بالتهاب اللثة.
وبعد 3 أشهر من الاستخدام اليومي، وجد الباحثون أن فم المستخدم كان مرتعا للكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بفقدان الأسنان، وإذا تركت دون علاج، قد ترتبط بأمراض القلب والرئة.
ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو، أن البكتيريا تتراكم بشكل مستقل عن وجود النيكوتين.
ويعتقد فريق البحث، الذي نشر الدراسة في مجلة Science Advances، أن الجاني هو السوائل الساخنة الموجودة في السجائر الإلكترونية.
وقال المعد البارز في الدراسة البروفيسور، بورنيما كومار، من جامعة ولاية أوهايو: "إن السجائر الإلكترونية تضر بشكل كبير بالبيئة الفموية، والتغيير يحدث بشكل كبير وعلى مدى فترة زمنية قصيرة".
وجمع الباحثون عينات من لثة 123 شخصا لم تظهر عليهم أي علامات حالية لأمراض الفم. وكان 25 منهم من المدخنين الحاليين، و25 من غير المدخنين، و20 من مستخدمي السجائر الإلكترونية، و25 آخرين من المدخنين السابقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، و 28 شخصا يحافظون على عادات تدخين السجائر العادية والإلكترونية في الوقت نفسه.
وتبين أن المدخنين السابقين الذين انتقلوا إلى السجائر الإلكترونية، كانت لديهم أيضا بكتيريا ضارة أكثر من المدخنين الحاليين الذين لا يستخدمون السجائر الإلكترونية.
ومن بين المشاركين في الدراسة، كان هناك عدد من مدخني السجائر الإلكترونية لأول مرة، تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة الذين استخدموها لمدة تتراوح بين 4 و12 شهرا.
واهتم الباحثون باكتشاف أن الميكروبات أثارت استجابة من الجهاز المناعي، الذي خلق طبقة تشبه المخاط. وهذا جزء من استجابة التهابية مدمرة، حيث حُفّز جهاز المناعة في الجسم من قبل البكتيريا الغازية.
ونتيجة لذلك، يمكن للاستجابة المناعية، في حد ذاتها، أن تتسبب في تلف الجسم.
كما عُثر على البروتينات التي أنشئت عندما يكون الجهاز المناعي في وضع الاستعداد لإنتاج استجابة التهابية. ويقول الفريق إن هذا يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالمرض.
وقام الباحثون بمحاكاة بيئة التدخين لكل من السجائر العادية والإلكترونية، وكشفت أبخرة السجائر الإلكترونية عن تطور البكتيريا الأكثر ضررا.
المصدر: ديلي ميل