ولكن، دون رادع، تقول الشركة إنها لن تتوقف عن بيعه لبقية العالم. وأعلنت عن الخطوة هذه في بيان يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها قررت "التوقف نهائيا" عن بيع بودرة الأطفال في الولايات المتحدة وكندا، "لإعطاء الأولوية للمنتجات عالية الطلب" وسط جائحة "كوفيد 19".
وقالت الشركة: "إن الطلب على بودرة أطفال جونسون التي تعتمد على "تالك" في أمريكا الشمالية يتراجع، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى التغيرات في عادات المستهلكين، ويغذيها التضليل حول سلامة المنتج ووابل مستمر من الدعاوى القضائية"، مضيفة أنها ستتوقف أيضا عن بيع نحو 100 عنصر آخر بالإضافة إلى البودرة.
وبينما تصر جونسون آند جونسون على أنها "واثقة بثبات" في سلامة بودرة الأطفال، التي تعتمد على "تالك"، وتعهدت "بالدفاع بقوة عن المنتج" من "ادعاءات لا أساس لها"، واجهت الشركة سلسلة من الدعاوى القضائية من العملاء على مر السنين، حيث يُزعم أن البودرة تحتوي على عوامل مسببة للسرطان مثل الأسبست (الأسبستوس). وعلى الرغم من أن الشركة قد انتصرت في بعض الدعاوى، فقد اضطرت أيضا إلى دفع مبالغ ضخمة للمدعين عليها في حالات أخرى، مثل حالة فبراير الماضي التي أمرت فيها بصرف 750 مليون دولار إلى 4 مرضى بالسرطان.
واعتبرت منظمة "أسبستوس للتوعية بالمرض" القرار بأنه "انتصار للصحة العامة"، وانتقدت جونسون آند جونسون لبطئها في التصرف وتضليل العملاء، بينما دعت الكونغرس إلى "حظر الأسبست مرة واحدة وإلى الأبد".
وقالت رئيسة المجموعة، ليندا راينشتاين: "أمضت جونسون آند جونسون [J&J] عقودا في تضليل الناس حتى يعتقدوا أن بودرة أطفالهم الملوثة بالأسبستوس غالبا ما تكون آمنة، عندما كانوا يعرفون أنها ليست كذلك.
وعلى الرغم من أن بعض المدافعين عن سلامة المستهلك يشيدون بالخطوة باعتبارها فوزا، إلا أن المنتج المثير للجدل سيستمر بيعه "في أسواق أخرى حول العالم"، كما قالت جونسون آند جونسون، حيث ما يزال الطلب على البودرة مرتفعا والقضايا القانونية أقل شيوعا.
المصدر: RT