وقام فريق مستشفى بوسطن للأطفال بتقييم التصوير المقطعي المحوسب من حالات الأطفال لـ COVID-19 لمعرفة الميزات الأكثر شيوعا.
وتوصلت النتائج إلى أن الأطفال يعانون من عتامة الزجاج الأرضي (GGO)، وهو مؤشر على انتشار الالتهاب.
ولديهم ما يعرف بـ "علامة الهالة"، وهي هالة داكنة تظهر حول لُمعة الشريان عند التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتظهر عندما يحيط الالتهاب بكتلة تعرف باسم "التكثف".
ويجعل التكثف من الصعب التنفس لأن الأكياس الهوائية في الرئتين تمتلئ بمواد مثل السوائل أو العدوى.
وشرع الأطباء بقيادة أخصائية الأشعة ألكسندرا فوست في مقارنة تلف COVID-19 بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى المماثلة.
وبحث الفريق في السارس وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS )، وكلاهما من الفيروسات التاجية ذات الصلة، وإنفلونزا الخنازير (H1N1 )، وهو سلالة من الإنفلونزا، و الالتهاب الرئوي الناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية (EVALI )، وهي حالة اكتشفت حديثا.
ونظرا لأن SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب COVID-19، جديد جدا، فإن الأدلة على آثاره على الصحة محدودة، خاصة بالنسبة للأطفال.
وتشير البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن 1.7% فقط من حالات COVID-19 التي تم تشخيصها هي دون سن 18 عاما.
وجمعت الدكتورة فوست وزملاؤها خمس دراسات ولاحظوا التغييرات الأكثر وضوحا في رئتي الأطفال، ونشروا نتائجهم في المجلة الأمريكية American Journal of Roentgenology.
ووجدت النتائج أن جميع المرضى من الأطفال عانوا من آفات (تضرر أو تغير بشكل غير طبيعي) في جدار الرئتين. وكان لدى أكثر من نصفهم آفات ثنائية على الرئتين، وهذا يعني لكلا الجانبين، في حين أن 30% لديهم آفات على رئة واحدة فقط.
وكان ستة من كل عشرة مرضى يعانون من عتامة الزجاج الأرضي (GGO)، وهي سحابة ضبابية فوق الرئتين تشير إلى مجموعة متنوعة من المشكلات، ويمكن أن تعني أن الرئتين تمتلئان جزئيا بمواد ملتهبة، وهناك سماكة في أنسجة الرئة أو الانهيار الجزئي للحويصلات الهوائية والأكياس الهوائية الدقيقة للرئتين.
كما سجل نصف العينة حالة التكثف، وهو مساحات هوائية في رئاتهم مملوءة بمادة، عادة ما تكون الصديد أو الدم أو الماء، محاطة بحافة عتامة الزجاج الأرضي، وعلى الرغم من أنها ميزة شائعة لأمراض الرئة، فقد تكون أكثر تميزا لـ COVID-19.
وقال الأطباء المسؤولون عن هذه الدراسة، التي نُشرت في طب أمراض الرئة لدى الأطفال ، إن "التكثف كان شائعا لدى المرضى من الأطفال وكان مختلفا عن البالغين".
والتكثف هو أحد أعراض الالتهاب الرئوي ويمكن أن يسبب أيضا مشكلات في التنفس لأن استنشاق الهواء لا يمكن أن يخترق الكتلة.
وأكدت الدكتورة فوست أن علامة الهالة تبدو فريدة بالنسبة لـ COVID-19 مقارنة بالأمراض الأخرى، وفقا لتقارير Medical Xpress، ولكن عادة ما تتداخل ميزات التصوير مع بعضها البعض.
المصدر: ديلي ميل