وقارن البحث متوسط مستويات فيتامين D في 20 دولة أوروبية مع معدل الإصابة بـ COVID-19 والوفيات.
وكشفت النتائج عن علاقة مقنعة حيث كانت البلدان ذات مستويات فيتامين D منخفضة هي أيضا البلدان ذات معدلات الوفيات والإصابات الأعلى بـ COVID-19.
ولم تتم مراجعة الدراسة والتدقيق من قبل علماء آخرين حتى الآن، ولا يمكن إثبات أن فيتامين D هو السبب وراء هذا الارتباط.
ومع ذلك، يكتب العلماء من Trust Foundation Hospital Trust وجامعة إيست أنجليا في دراستهم: "نعتقد أنه يمكننا تقديم المشورة لمكملات فيتامين D للحماية من عدوى SARS-CoV2''.
واستخدمت الدراسة بيانات موجودة مسبقا حول مستويات فيتامين D، بما في ذلك من دراسة شاملة أجريت عام 2019 بقيادة بول ليبس، أستاذ الطب الباطني في جامعة فريجي بأمستردام، والتي جمعت بيانات شاملة عن مستويات فيتامين D من السكان في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
تضمنت الدراسة استخدام قياسات فيتامين D لآلاف الأفراد.
وكان متوسط كمية فيتامين D في العينات (56 نانومول/لتر)، مع اعتبارأن أقل من 30 نانومول/لتر "نقصا حادا".
وأخذت الدراسة الحديثة قاعدة البيانات لمستويات فيتامين D ووجدت مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق من الفيتامين عند كبار السن، وهي الفئة الديموغرافية الأكثر عرضة للوفاة عند الإصابة بفيروس كورونا.
ويمكن لفيتامين D أن يشق طريقه إلى جسم الإنسان إما من خلال أطعمة معينة، مثل الأسماك والفطر، أو يمكن أن تنتجه خلايا الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.
وبعد إجراء تحليل إحصائي بسيط، يسمى t-test، على البيانات لتحديد أي علاقة تربط بين الوفيات ومستويات فيتامين D. توصل الباحثون في تقريرهم الأولي إلى أن "أكثر مجموعات السكان تعرضا لـ COVID-19 هي أيضا المجموعة الأكثر ضعفا في فيتامين D".
ولا يزال من غير المعروف لماذا يوفر فيتامين الشمس الحماية من العدوى بفيروس SARS-CoV-2 والتطور اللاحق لمرض COVID-19.
ومع ذلك، فإن الدراسة مدعومة ببحث سابق نُشر قبل ظهور فيروس كورونا الجديد، حيث ارتبطت مستويات فيتامين D الصحية بتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الإنفلونزا والسل والربو في مرحلة الطفولة.
وفي الآونة الأخيرة، قالت الدكتورة راشيل نيل، باحثة سرطان الجلد، إن انخفاض مستويات فيتامين D يمكن أن يكون مميتا إذا كان الشخص مصابا أيضا بفيروس كورونا. وذلك لأن فيتامين D يبدو أن له تأثيرات مهمة على الجهاز المناعي.
المصدر: ديلي ميل