ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بسرطان الدم والرئة أكثر عرضة للوفاة من الفيروس ثلاث مرات مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أورام أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، كان مرضى السرطان، بالمقارنة مع غير المصابين بالسرطان، أكثر عرضة للقبول في وحدات العناية المركزة أو بحاجة إلى التنفس الاصطناعي.
ويقول الفريق، بقيادة مستشفى تشونغنان بجامعة ووهان، إن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على مراقبة أي مرضى مصابين بالسرطان عن كثب حتى يتمكنوا من معالجتهم بشكل صحيح بمجرد اختبارهم الإيجابي وتقليل خطر دخولهم المستشفى.
ونظر الفريق إلى المرضى من 14 مستشفى في ووهان الصينية، حيث نشأ الفيروس. وجاءت البيانات من 105 من مرضى السرطان و536 مريضا لم يكن لديهم سرطان، جميعهم في نفس العمر وكانوا مصابين بفيروس كورونا.
وشملت عوامل الخطر نوع السرطان ومرحلة السرطان والعلاج الذي يتلقاه المرضى مثل العلاج الكيميائي.
وبشكل غير مفاجئ، كان مرضى السرطان الذين يصابون بفيروس كورونا أكثر عرضة لخطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، أو يعانون من أعراض شديدة على الأقل أو يحتاجون إلى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من سرطان الدم والرئة في أي مرحلة كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب COVID-19، المرض الذي يسببه الفيروس، أكثر من المصابين بأي سرطان آخر.
كما أن الأشخاص المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، هم الأكثر عرضة للخطر، ما يعني أن السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى أو أجزاء من الجسم.
وفيما يتعلق بالعلاج، كان لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج المناعي والجراحة مخاطر أعلى للإصابة بأعراض حرجة والوفاة مقارنة بالعلاجات الأخرى.
وكان العلاج الإشعاعي هو فقط ما أظهر فروقا كبيرة في ما يسمى بـ"الأحداث الخطيرة" مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسرطان.
كما كان لدى مرضى COVID-19 المصابين بالسرطان متوسط إقامة أطول في المستشفى لمدة 27 يوما مقارنة بنحو 18 يوما لمرضى فيروس كورونا من دون سرطان.
ومن غير الواضح سبب ارتفاع معدلات الوفيات لدى الأشخاص المصابين بسرطانات الدم، لكن الفريق يشير إلى أن هؤلاء المرضى يعانون من ضعف في جهاز المناعة مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أورام صلبة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السرطانات بما في ذلك سرطان الدم والورم الليمفاوي والورم النقوي تهاجم الجهاز المناعي، ما يقلل من عدد الخلايا المناعية ويجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة الشديدة والموت.
وعادة ما يكون هؤلاء المرضى أكبر سنا، وهو عامل خطر آخر.
المصدر: ديلي ميل