وقال عالم الأحياء، رئيس مختبر بيئة الفيروسات، ومركز أبحاث الطب الأساسي البروفيسور كيريل شارشوف، في حديث لـRT: "رغم أن التقييمات العديدة للعلماء والمسؤولين الحكوميين، حول إمكانية تخليق وإنشاء فيروس كورونا المستجد بشكل مصطنع، إلا أن هذا الأمر غير مرجح".
وأوضح أن الفرضية الشائعة حول تخليق فيروس كورونا، ظهرت عند ظهور الفيروسات التاجية السابقة SARS-CoV وMERS-CoV وفي ذلك الحين، بدأ عدد من الباحثين في تقييم جميع أنواع الفيروسات التاجية في الطبيعة.
ومع ذلك، أدرك العلماء أن إصدارات التخليق الاصطناعي للفيروسات التاجية غير مرجحة، وأن فيروس السارس التاجي 2، الذي يسبب عدوى COVID-19، يتغير باستمرار.
وأضاف: "أي فيروس له جينات، ويتغير باستمرار حتى بدون تأثير العوامل الخارجية، ونادرا ما تحدث الطفرات بشكل منتظم، ولكن العوامل الخارجية يمكن أن تؤثر على سرعة وطبيعة هذه الطفرات الطبيعية".
وتابع: "عادة ما يكون الفيروس قادرا على إصابة كائن حي جديد فقط بعد تغييرات معينة في الجينات. علاوة على ذلك، يجب أن تتكاثر هذه الجينات داخل الخلية، وهذا ليس ممكنا دائما. لهذا، هناك حاجة إلى بعض الشروط. على سبيل المثال، إذا أصاب فيروس الطيور التي تكون درجة حرارة جسمها أعلى من درجة حرارة الإنسان، فعندئذ من أجل التكيف مع درجة حرارة الهدف الجديد، أي الشخص، فإنه يحتاج إلى طفرة مناسبة. وهكذا، اختارت بعض فيروسات إنفلونزا الطيور طريقة مماثلة وتمكنت من إصابة البشر.
وردا على سؤال هل ستصبح الفيروسات ظاهرة موسمية غير ضارة نسبيا؟ قال: "هذا الخيار مرجح. من الممكن أن يصبح هذا الفيروس موسميا. فأي عدوى تنفسية تشبه الموجة ومن الأمثلة على ذلك "إنفلونزا الخنازير"، التي ضربت العالم عام 2009 بسرعة كبيرة جدا وتحولت إلى فيروس موسمي غير ضار نسبيا.
وحول كيف سيتصرف هذا الفيروس في المستقبل القريب؟ أجاب: "أجرؤ على القول إن انتشار الوباء سينخفض في بداية الصيف. ولكن في شكل معتدل سوف يتكرر في أكتوبر - نوفمبر".
المصدر:RT