وأدى ذلك إلى بقاء معظم الناس في المنازل، ضمن حجر طوعي إما بشكل انفرادي أو مع بقية أفراد العائلة، ما أثار سؤالا ملحا لخبراء الصحة العامة (من UNLV School of Public Health)، حول كيفية حماية الناس لأنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، في المواقف هذه.
1. كيف نحمي أنفسنا من بعضنا البعض؟
تكمن الفكرة وراء التباعد الاجتماعي في خلق الانفصال الجسدي، الذي يقلل من خطر إصابة كل فرد. وعلى الرغم من أن البقاء في المنزل للحد من الاتصال بالآخرين أمر ضروري، إلا أن التواصل ليس محدودا، إلا إذا كنت تعيش بمفردك.
وبينما لا يمكنك تجنب أفراد عائلتك تماما، سيتعين عليك التفكير في وضعك المعيشي واتخاذ خطوات معقولة تناسبك أنت وعائلتك.
وإذا كان هناك شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة في منزلك، فيجب أن يتصرف أفراد الأسرة الآخرون كما لو كانوا خطرا مباشرا عليه. لذا ينبغي أن يحدوا من الاتصال المباشر بالشخص المعرض للخطر قدر الإمكان، وأن يغسلوا أيديهم قبل أي اتصال، تماما كما يفعل أخصائي الرعاية الصحية.
وينبغي على أفراد الأسرة الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، الحفاظ على تباعد بمقدار 6 أقدام عن أفراد الأسرة الآخرين قدر الإمكان.
وخلال هذه الأوقات المجهدة، من المهم أن نحافظ على تفاعلاتنا العاطفية مع الآخرين، حيث ما يزال بالإمكان استخدام الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية أو الدردشة المرئية، لتعزيز التفاعل الاجتماعي.
2. ماذا لو تعرض شخص ما في منزلي للمرض؟
يتمثل الغرض من الحجر الصحي الذاتي في إبقاء الأشخاص المعرضين للخطر، بعيدا عن غيرهم ممن يتمتعون بصحة جيدة.
ونظرا لأن معظم الناس يقيمون في المنزل الآن، فقد تضطر إلى قضاء المزيد من الوقت في الاتصال الوثيق مع شخص تعرض لحالة معروفة من فيروس كورونا.
وقد يتمكن الأشخاص المصابون من نشر الفيروس قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور، ولكن الخبراء لا يعرفون حتى الآن مدى احتمالية نقل العدوى للآخرين، ومتى يصبحون معديين.
وبينما لا يحتاج أفراد الأسرة الآخرون إلى القيام بأي شيء على وجه الخصوص، يجب على الأشخاص الخاضعين للحجر الذاتي القيام بما يلي:
• ممارسة التباعد الاجتماعي مع أفراد الأسرة الآخرين، ما يعني البقاء على بعد 6 أقدام على الأقل. وإذا كان ذلك ممكنا، فابق في غرفة منفصلة.
• ممارسة النظافة الجيدة وغسل الأيدي بانتظام.
• تجنب مشاركة الأدوات المنزلية أو أدوات الطعام.
• تنظيف الأسطح عالية اللمس، بما في ذلك هاتفك وأجهزة التحكم عن بعد ومفاتيح الإضاءة والصنابير ومقابض المرحاض. مع الانتباه إلى استخدام مواد كيميائية قوية في أماكن مغلقة، لأن المواد الكيميائية المستخدمة بشكل غير صحيح يمكن أن تسبب تهيج العين أو الحلق أو مشاكل في التنفس.
وإذا لم يصب الشخص بالمرض في غضون 14 يوما من التعرض، فيمكن القول إن الخطر مرّ مرور الكرام، ولم يعد الشخص بحاجة إلى الحجر الصحي الذاتي.
3. واحد منا مريض. ماذا أفعل الآن؟
إذا كان عليك الاعتناء بأحد أفراد الأسرة المرضى، فيجب عليك أيضا حماية نفسك. وهناك أمور إضافية يمكن القيام بها لحماية صحتك:
• قم بعزل المريض عن الآخرين في المنزل في غرفة منفصلة إن أمكن.
• قيام فرد واحد من أفراد الأسرة برعاية المريض، ما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها أفراد الأسرة الآخرون. وينبغي على مقدم الرعاية غسل يديه بعد أي اتصال مباشر بالشخص المريض.
• ينبغي على المريض تغطية فمه وأنفه بمنديل عند السعال أو العطس ثم التخلص منه.
• لا تشارك الأدوات المنزلية أو أدوات تناول الطعام.
• افتح النوافذ لزيادة التهوية إذا سمح الطقس بذلك.
ويمكن وقف هذه الخطوات بعد 72 ساعة من زوال الأعراض، ومضي 7 أيام على الأقل منذ ظهور الأعراض لأول مرة.
4. ماذا لو لم أستطع القيام بهذه الإجراءات؟
يمكن لأي شخص القيام بالعديد من هذه الإجراءات، مثل غسل اليدين والتنظيف، حتى إذا كان العديد من الأشخاص يعيشون في منزل صغير. وفي حين أن وضع قريب مريض في غرفة منفصلة أمر مثالي، فقد لا يكون خيارا متاحا في مساحة صغيرة.
وفي هذه الحالة، يجب أن يبقى المريض على بعد 6 أقدام على الأقل من الجميع. ويجب أن يرتدي قناعا صحيا للحد من انتشار العدوى.
المصدر: ساينس ألرت