وحتى الآن، لا يمكن رصد الحالة الوراثية الموهنة، التي تتسبب في إنتاج خلايا الدم الحمراء ذات الشكل غير المعتاد، أثناء الحمل، إلا عن طريق إجراء جراحي يعرف باسم "بزل السائل الأمنيوسي".
ويُقدم هذا الاختبار بشكل روتيني إلى الأمهات اللاتي يتعرضن لخطر كبير لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، وكذلك الأمراض الوراثية الأخرى، بما في ذلك الخلايا المريضة.
ويتضمن هذا الإجراء، إدخال إبرة في بطن الأم، واستخراج عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي من خلال الكيس المحيط بالجنين داخل الرحم، ومن ثم اختبارها.
ومع ذلك، فإن هذا الإجراء ينطوي على ما يصل إلى 1 من كل 100 فرصة للإجهاض، لذلك، يفضل العديد من الآباء عدم القيام بهذا الإجراء.
في المقابل، فإن اختبار الدم المنجلي الجديد، الذي يتحقق من وجود أجزاء من الحمض النووي للأجنة المتداولة في دم الأم، يمكن أن يعفي آلاف النساء الحوامل من هذا الخطر.
ويمكن إجراء الاختبار الجديد بعد ثمانية أسابيع من الحمل، بدلا من 16 أسبوعا، كما هو الحال في اختبار بزل السائل الأمنيوسي.
ويقول البروفيسور يوجين أوتنغ-نتيم، استشاري الولادة في مستشفى جاي أند سانت توماس في لندن: "يمكن أن يمنح هذا المرأة المزيد من الأمان والمزيد من الخيارات والمزيد من الاستقلالية في رعايتها".
وأضاف: "لأن الاختبار الحالي ينطوي على خطر الإجهاض، فإن العديد من النساء يفضلن عدم القيام به، ويفقدن الحصول على هذه المعلومات الحاسمة حول أطفالهن، والتي يمكن أن تساعد في التخطيط لرعايتهم".
ووقع اختبار الإجراء الجديد على 64 امرأة حاملا، وقدم الاختبار نتائج حاسمة لـ60 منهن، ووجد الباحثون أنه يتنبأ بدقة فيما إذا كان أطفال هؤلاء الأمهات سيولدون بمرض فقر الدم المنجلي.
ويرى الباحثون أنه يجب القيام بمزيد من الاختبارات على فحص الدم الجديد على مجموعة أكبر، على أمل أن يكون متاحا على نطاق واسع في غضون بضع سنوات فقط.
المصدر: ديلي ميل