يقول الدكتور فلاديمير دوروخوف، رئيس مختبر علم الأعصاب للنوم واليقظة في معهد النشاط العصبي العالي والفيزيولوجيا العصبية في أكاديمية العلوم الروسية، هناك أسطورة تفيد بأن نابليون وإسكندر المقدوني وليوناردو دافينشي، كانوا ينامون قليلا، لذلك كانوا يقومون بأعمال كثيرة.. ولكن للأسف لا يمكن التحقق من صحة هذه الأسطورة، وتكرارها بتقليل ساعات النوم لأن ذلك قد يكلف الشخص كثيرا.
ويقول، "نابليون وإسكندر المقدوني وتشرتشل ومارغريت تاتشر كانوا ينامون قليلا، وفعلا اكتشف عند تاتشر جين النوم القصير. وأمثال تاتشر يكفيهم النوم أربع ساعات فقط ليستعيدوا قواهم كاملة. لذلك ليس صحيحا اعتبارهم مثالا يقتدى به. وهذا الأمر يشبه الكلب والذئب، فهما من جانب متشابهان ولكنهما مختلفان وراثيا من جانب آخر".
ويضيف، تقليل ساعات النوم للكثيرين خطر مميت. لأن النوم ضروري لـ "تصحيح" الجسم من "الأخطاء". فإذا لم ينم الإنسان، لن تحصل "صيانة" للجسم في الوقت المناسب، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية.
ويشير الخبير إلى أنه "بتقليل ساعات النوم، يمكن إطالة ساعات العمل. هذا ممكن في الحالات الاضطرارية، ولكن إذا استمر هذا فترة طويلة فسوف ينجم عنه ظهور مشكلات صحية مختلفة. وقد كشفت نتائج دراسات علمية، أن الذين كانوا ينامون ساعات أقل من المعتمدة خلال فترة طويلة، قلت أعمارهم بمقدار 10-15 سنة. وهذا ناتج من تراكم "أخطاء" مختلفة في الجسم . لذلك إذا لم "نصلح" الجسم خلال عدة ليال متتالية، فسوف تظهر مشكلات مثل السمنة والسكري ومشكلات في القلب وغيرها".
المصدر: نوفوستي