ووجدت النتائج أن أولئك الذين شربوا قدحا من الكاكاو ثلاث مرات في اليوم لمدة ستة أشهر كانوا قادرين على المشي بشكل أكبر مع نهاية الدراسة.
ويشير الباحثون إلى أن الكاكاو غني بمركب يسمى epicatechin، وهو مركب من صنف الفلافانولات، والذي يوجد أيضا في الشوكولاتة الداكنة.
ويعتقد الباحثون أن مادة epicatechin قد تعمل على تحسين تدفق الدم إلى سيقان المشاركين، ما يسمح لهم بالوصول إلى مسافات إضافية.
وأجريت الدراسة على أشخاص يعانون من مرض الشريان المحيطي المعروف أيضا باسم اعتلال الشرايين المحيطية (PAD)، وهو إحدى مشكلات الدورة الدموية الشائعة التي تقلل فيها الشرايين الضيقة تدفق الدم إلى الأطراف.
وأشارت المؤلفة الرئيسية، البروفيسور ماري مكديرموت، من جامعة نورث وسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن هناك "القليل من العلاجات المتاحة لتحسين أداء المشي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي".
كما أوضحت الدكتورة نعومي هامبورغ، رئيسة مجلس أمراض الأوعية الدموية الطرفية التابعة للجمعية الأمريكية للقلب: "يعاني مرضى الشريان المحيطي من صعوبة في المشي تكون سيئة مثل الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المتقدم".
وتابعت: "عضلات الساق لا تحصل على كمية كافية من الدم عند الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، ولكن يبدو أن الكاكاو يحمي العضلات ويحسن الأيض أيضا".
وقالت إن النتائج الجديدة تشير إلى أن الكاكاو قد يتحول إلى طريقة جديدة لعلاج المصابين باعتلال الشرايين المحيطية، لكنها أكدت أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد أن الكاكاو علاج فعال لمرض الشريان المحيطي، "وإذا دعمت الأبحاث القادمة ذلك، فقد نتمكن من تقديم وصفة طبية تشمل الشوكولاتة الساخنة لمرضانا الذين يعانون من الشريان المحيطي".
وشملت الدراسة 44 مريضا باعتلال الشرايين المحيطية، ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وتوصلت النتائج إلى أن أولئك الذين شربوا الشوكولاتة الساخنة ثلاث مرات يوميا على مدار 6 أشهر، تمكنوا من المشي لمسافة إضافية تصل إلى 42.6 متر في اختبار المشي لمدة 6 دقائق بعد نهاية الدراسة.
لكن أولئك المرضى الذين تناولوا مشروبا وهميا، عانوا من انخفاض القدرة على المشي، حيث سجلوا انخفاضا بـ24.2 مترا خلال الاختبار في نهاية الدراسة.
وقال الباحثون إن مركبات الفلافانولات، بما في ذلك epicatechin الموجودة في الكاكاو والشوكولاتة الداكنة، لها "خصائص علاجية قد تحسن أداء المشي لدى الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الشرايين المحيطية".
واكتشف الفريق أيضا تحسينات أخرى على صحة العضلات، ولوحظت زيادة في نشاط الميتوكوندريا (عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى)، ما يساعد الخلايا على تحويل الطاقة من الغذاء والكثافة الشعرية، وهو عامل حيوي في توصيل الأكسجين إلى الأنسجة أثناء التمرين.
المصدر: ديلي ميل