واستخدمت دراسة، أجرتها Barts Health NHS Trust بالتعاون مع جامعة College لندن، الذكاء الاصطناعي لتحليل فحوصات القلب لأكثر من ألف مريض، بمتوسط عمر 60 عاما، في مستشفى "سانت بارثولوميو" والمستشفى الملكي المجاني.
وحللت تقنية الذكاء الاصطناعي صور مسوحات (CMR) مع تحديد تدفق الدم إلى القلب. وأُرسلت القياسات إلى فرق الأطباء، القادرين على تحديد مسارات العلاج.
وقورنت التنبؤات بالنتائج الصحية للمرضى، لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي صحيحا أم لا.
وقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يقرأ فيها جهاز كمبيوتر، عمليات فحص تدفق الدم، التي تكشف عن مشكلات في القلب. وكانت التكنولوجيا أكثر دقة في التنبؤ بأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية، خلال فترة متابعة لمدة 19 شهرا، مقارنة بالطبيب الذي يستخدم الوسائل التقليدية.
ووجد الفريق أن المرضى الذين يعانون من انخفاض تدفق الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية خطيرة. وأضافوا أنه يمكن للفرق الطبية استخدام الذكاء الاصطناعي، للتوصية بالعلاج المناسب.
وأوضحت الدراسة أن الإرشادات الدولية توصي بإجراء عدد من التقييمات لقياس تدفق دم المريض، ولكن الكثير منها غاز ويحمل مخاطر. وتتوفر بعض التقييمات غير الغازية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي (CMR)، الذي يوفر صورة لوظيفة وهيكل نظام القلب والأوعية الدموية، ما يسمح للأطباء بالكشف عن العيوب.
ولكن الباحثين يقولون إن مسح الصور باستخدام هذه التقنية، يصعب تحليلها بطريقة دقيقة بالعين البشرية.
وقال البروفيسور جيمس مون: "إن الذكاء الاصطناعي ينتقل من مختبرات الكمبيوتر إلى العالم الحقيقي للرعاية الصحية، ويقوم ببعض المهام أفضل مما يستطيع الأطباء القيام به بمفردهم. حاولنا قياس تدفق الدم يدويا من قبل، لكنه مضجر ويستغرق وقتا طويلا".
ومُوّلت الدراسة من قبل مؤسسة القلب البريطانية، ونشرت في مجلة "الدورة الدموية".
المصدر: ديلي ميل