ووجد علماء بريطانيون أن الفيروس يحتوي على بروتين، يقتل خلايا ورم البنكرياس، ما يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة لشكل من أشكال المرض، ذي أسوأ معدلات في البقاء على قيد الحياة.
ويسبب فيروس الحمى القلاعية تقرحات في الفم والقدمين لدى الأبقار، وهو شديد العدوى للمواشي.
وحددت الدراسة الرائدة وجود جزء من الببتيد أو البروتين في الفيروس، الذي يستهدف 'v '6، وهو جزيء موجود على سطح خلايا سرطان البنكرياس.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، استُخدم البروتين لنقل عقار قوي، يسمى tesirine، إلى الأورام، التي دُمّرت بالكامل.
وقال كبير معدي الدراسة، البروفيسور جون مارشال، من معهد "بارتس" للسرطان، كوين ماري، في جامعة لندن: "يستخدم فيروس الحمى القلاعية 'v '6 كمسار لإصابة الماشية، حيث أن الفيروس يرتبط بالبروتين هذا على لسان الأبقار. ومن خلال اختبار أجزاء من البروتين الموجود في الفيروس، الذي يرتبط بـ 'v '6، قمنا بتطوير طريقة لإيصال عقار خاص بسرطان البنكرياس. وأظهر بحثنا السابق أن 84% من مرضى سرطان البنكرياس لديهم مستويات عالية من 'v '6 في أورامهم".
وأُجريت الاختبارات، الموصوفة في مجلة Theranostics، على خلايا نمت في المختبر ولدى الفئران الحية.
وكشفت النتائج أن الفئران التي لديها أورام بـ 'v '6، كانت في حاجة إلى كمية صغيرة فقط من العلاج 3 مرات في الأسبوع، وهذا يوقف الأورام عن النمو تماما. وعند زيادة الجرعة مع إعطائها مرتين فقط في الأسبوع، اختفت كل الأورام.
وقال البروفيسور مارشال: "هذه النتائج المثيرة للغاية والتي تأتي نتيجة لسنوات عديدة من الاختبارات، تقدم طريقة جديدة تماما لعلاج سرطان البنكرياس. ومن مزايا استهداف 'v '6 أنه خاص بالسرطان، لأن معظم الأنسجة البشرية الطبيعية لا تحتوي إلا على القليل من هذا البروتين. لذا نحن نأمل أنه حال استطعنا تطوير الاكتشاف إلى علاج فعال لسرطان البنكرياس، فإن ذلك سيكون له آثار جانبية محدودة".
ويخطط الفريق الآن لاختبار العلاج لدى نماذج الفئران الأكثر تعقيدا، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يوقف انتشار سرطان البنكرياس، ثم سينتقلون إلى التجارب السريرية.
يذكر أنه غالبا ما يُشخّص سرطان البنكرياس في وقت متأخر، لأن الأعراض المبكرة قد تكون غير محددة في مراحله الأولى، وغالبا ما يُعتقد أنها ترتبط بحالات أخرى أقل فتكا.
المصدر: ميرور